بقلم … زينب لبابيدي .
وقيل لا تحزني دومًا وتفائلي
فالسعادة قد كثرت لها الأبوابُ.
واتركي هموم الناس دومًا جانبًا
بترك هموم الناس تسهل الصعابُ.
فللناس رب قد تكفل بهم
وتألقي دومًا فللتألق رونق جذابُ.
قلت:رب الناس هو ربي
هل ظننتم في يومٍ تعددت أربابُ.
حاشا وكلا،فالرب رب واحد
من اطاعه وتاب اليه هو التوابُ.
وهموم الناس همومي دومًا ودائمًا
لا يتخلق بالأنانية الا جاحد مرتابُ.
ياشعبنا قد كانت ارضنا جنةً
فيها زروع وأشجار مثمرة وأعشابُ.
وأماكن للترفيه في كل منطقة
ولأطفالنا حدائقٌ لهم فيها ألعابُ.
بسمتهم على براءتهم تحيي قلوبنا
وسعادتهم غامرة تهدأ لها الأعصابُ.
وجامعات ومعاهد للعلم قد خصصت
في كل جامعة حديقة يرتادها الطلابُ.
تخرج منها علماء في كل تخصص
وتخرج منها أساتذةٌ وشعراءٌ وكُتَّابُ.
وفيها من النفط مايغني أمةً
سرقه العِدا وقوادنا للعِدا أذنابُ.
ولا أرى لكل ماذكرته أثرٌ
هل ماذكرته كان وهم أم سرابُ.
واليوم قد حلَّت بنا محنٌ وكوارثٌ
وحروبٌ مدمرة لها الرضعاء قد شابوا.
وشعبنا اليوم تراه مشتتٌ وضائعٌ
قد ساده جهل وفقر واغترابُ.
تخلينا عن أخلاقنا بكل وقاحةٍ
ظلم نراه وقتل وسبيٌ واغتصابُ.
ولا أحد اليوم يعيد للحق مكانهُ
والشعب ضائعٌ بين منافقٍ وكذابُ.
وأصبح الفساد اليوم هو مظهرنا
فلا حضارة بقيت كأننا أعرابُ.
وأصبح الفجور والزنا بيننا متعارف
وكنا نفصل من العفة لنا أثوابُ.
وأصبح أكل أموال الناس بالباطل ديدنًا
وأصبح اكل اموال اليتامى أمرٌ مستطابُ.
وقذف المحصنات غدا بيننا شائعًا
فلا أخلاق بقيت عندنا ولا آدابُ.
فأرسل الله زلزالًا دمَّر مدنًا
تشهد لهول قوته حلبٌ وعنتابُ.
زلزال لهوله المباني له تهدمت
بعد شموخها قد غدت خرابُ.
فأما الناجين منها ففي الشعاب تشتتوا
وأما العالقين سجلتهم الدنيا انهم غُيَّابُ.
وأحاطنا الله بعده بعدة زلازلٍ
هل هي تذكرةً لنا أم عقابُ.
وماأرسله الله إلا لحكمةٍ يعلمها
ليعود للحق من لهم عقول وألبابُ.
وليعود للصلاح والإصلاح كل مفسد
وليتذكر قوة الله من لهم نابُ.
وماأرسلها الله علينا الا لأننا
أناس اليوم عن الحق قد غابوا.
قوة الله حينما تأتي بغتةً
لا تقف أمامها جيوش ولا أحزابُ.
زلازل وحروب علينا قد تكاثرت
ليعلم الله منا الصابرَ الأوَّابُ.
وتطالبنني أن اترك هموم الناس جانبًا
ان هذا والله لهو أمرٌ عجابُ.
همومي همومهم وهمومهم همومي
ومالحياة الا هموم وأنصابُ.
بقلم … زينب لبابيدي .
Discussion about this post