كتب …. أشرف كمال
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، أمس الخميس، أول محاور ملتقيات تنمية المهارات التثقيفية للعاملين بها، والمعنية بلغة الإشارة، والتي قدمتها الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين عبر البث المباشر، بهدف تيسير التدريب للتأهيل والتعامل مع الصم والبكم.
أشارت عزة عبد الظاهر -مسئول التمكين الثقافي بفرع ثقافة بني سويف- خلال حديثها بالمحاضرة الختامية، أن هناك سيكولوجية في التعامل والحديث مع الصم والبكم بشكل يتسم بالعفوية والبساطة حتى لا نجرح مشاعرهم، مع مراعاة عدم استخدام الجمل الطويلة ليكون هناك سهولة في التواصل معهم.
في حين أكدت نجلاء طلعت غالي -مترجمة إشارة بمؤسسة أبو الدهب للرعاية والتنمية- أن لغة الصم والبكم إحساس في المقام الأول لا مجرد إشارات، موضحة أن الهدف الأول في التعامل معهم هو العمل على إدماجهم في المجتمع.
وأضافت “طلعت” أن هناك اعتقاد خاطئ لدى البعض أن الصم والبكم أقل ذكاء وتفكيرهم أقل من الإنسان العادي، وهو تصور غير صحيح، فهم لديهم فراسة وذكاء حاد وسرعة بديهة تعوضهم عما فقدوه من حواس، منوهة إلى ضرورة التفرقة وعدم الخلط بين الصم والبكم ومن يعانون من الإعاقة الذهنية.
وفي نهاية اللقاء قامت بالتركيز على مجموعة من الموضوعات منها: أنواع لغات الإشارة التي يعرفها الصم والبكم من لغة الأصابع والشفاه والتي تكون بمثابة ترجمة للحروف والأرقام والكلمات عن طريق الأصابع، وأن هناك بعض الإشارات الثابتة، وهي لغة الهجاء الأصبعي، الثابتة لمعاني الأشياء مثل المدرسة والمسجد والمستشفى والمطعم والأسماء مثل أحمد أو جمال أو حسين، الألوان، المحافظات، المدن، مشددة على أن من يتعامل مع الصم والبكم لابد من أن يتسم بالقبول والحب، إلى جانب إتقان واجادة لغة الإشارة حتى تصل لهم المعلومة المطلوبة بأسهل الطرق، كما تطرقت إلى زراعة القوقعة الإلكترونية وهي سماعة توضع داخل الرأس منوهة أنها لا تصلح لكل الحالات فضلا عن تكلفتها الباهظة وفي حالة اصطدام الطفل بشيء صلب يمكن أن تتعرض للتلف، وإلى ضرورة التعامل معها بأسلوب معين يتسم بالاهتمام والتأني والمتابعة.
Discussion about this post