بقلم الشاعر …. توفيق النهدي أبو أديب
تونس
لمّا كنتُ طفلا وفي مَنامِي الأول..
زُرتُ دونَ مُوَافَقَتي، الغَيبَ
لَمْ أَقصُصْ رؤيايَ لأحدٍ..
غَيبُ الماضي..
لم أفقَه ما رَأيتُ رغم ما فهمتُ..
أَتسمّرُ لِحَكَايَا أمي وجدّتي
تقولُ إحداهنَّ جاءني البارحة في المنام…..
لا أفهم حينها تأويلهن
غرابةٌ، قُدُسيةٌ..
استًرسَلَ الزمَنُ لا يبالِ بِي،
بِحَيرَتي..
يَقتحِمُ نَومِي
يُزعِجُ وَسَنُ الكَرَى
يَجُوبُ بِي بَينَ الأفُقِ والثَرَى..
حَلّقتُ بالنُعاسِ
طَوّعتُ الزَمَنَ
اختزلتُ الأحداثَ
أَعَدتُ الأَمواتَ
رَمَّمتُ الأطلالَ
دِيارٌ كانت قَديما دِيارا..
يُعيدُني خاطفي إلى مَخدَعِي
أَجُرُّ أذيالَ اليقظة المُبهَمة
أتسمّرُ أمام تَأوِيلي
يَرحَلُ بي إلى منامٍ آخر
حتّى ليلٌ آخر
حَيرةٌ أُخرَى
وَتأوِيلٌ آخر..
هل أنا الأن في علم أم في حلم … ؟
بقلم الشاعر …. توفيق النهدي ابو أديب
….تونس
Discussion about this post