كتب : أشرف كمال
“خان الخليلي”، ليس شارعا فقط، إنما منطقة مليئة بالذكريات والروحانيات الخاصة بها ، والتي جعلته مزارا أساسيا لكل ما يقصد القاهرة ، وكل ما يعيش فيها، خان الخليلي، هو أحد أحياء القاهرة القديمة، ويتمتع بجذب سياحي كبير بالنسبة لزوار القاهرة ومصر بشكل عام، ةيتميز بوجود بازارات ، ومحلات ، ومطاعم شعبية، كما يتميز بكثرة أعداد السياح ، واعتياد سكانه عليهم، وحي خان الخليلي كان مصدر إلهام للعديد من الكتاب والأدباء المصريين ، أبرزهم الكاتب نجيب محفوظ ، الذي ألف إحدى رواياته التي تدور أحداثها بالحي وتحمل اسمه “خان الخليلي” والتي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي ، من بطولة الممثل عماد حمدي…
وتاريخ خان الخليلي، يبلُغ عمر حي خان الخليلي العتيق، 600 عاما، حيثُ يُعتبر واحدًا من أقدم الأسواق في أنحاء المحروسة والشرق الأوسط، وما زال محتفظًا بمعماره القديم مُنذُ عصر المماليك، فلم يتأثر خان الخليل بعوامل الزمن، وظل مُلهمًا للأدباء والفنانين، وسبب التسمية بخان الخليلي، فالخان هو مبنى على شكل مربع كبير، ويحيط بفناء يُشبه الوكالة، فيما تضُم الطبقة الوسطى منهُ المحلات، أما الطبقات العليا فللمخازن والمساكن، بينما ترجع تسميتُه إلى صاحب أمر إنشاءه عام 784هجريًا، أي 1382 ميلاديًا، وهو الأمير جهاركس الخليلي، أحد الأمراء المماليك، من الخليل فلسطين،
وتروي الحكايات التاريخية إنّهُ بعد مقتل الخليلي في دمشق، أزالَ السلطان المملوكي قنصوه الغوري الخان، وأقامَ مكانُه وكالات ودكاكين للتُجار، فإكتسب المكان طابع تاريخيّ مُحلىَ بآثار المماليك.، وأول ما يلف النظر في خان الخليلي المشربيات مطلة على الشارع أو الحارة، وأحواض الماء والأزقة الضيقة ، وسط زحام الملأ بالألوان والأحجار الكريمة، والذهب ، والفضة، والمقاهي التي تحمل حكايات كل ما زارها، والمنتجات التي تفوح رائحة مصر القديمة، جو لن تجده في منطقة اخري غير الخان وهو ما يميزه
Discussion about this post