★★ وداع المغيب ★★
بقلم الشاعرة والكاتبة الفنانة … زينب حسين عيارى
ألا أيها الوداع الأخير
المحطم على تلال فكري
ويا أيها القمر المتسلل
على سطح الأفق الممتد في عيني
بكل ألوان الإنعطاف …. . ..
بين سمرة المغيب الأحدب
المنحدر بين رموش اللحظات
ظلك العالق على زاوية القلب المفتون
في سهاد الليالي يتقاسم الوسادة …
زخات مطر تنقر بلور اللقاء
المحرم في مدينة المستحيل
لم ينبت فيها عشب الطريق
ولم تطر فيها أجنحة الحنين
ولم تكنس أغصانها حثيث هجرة الورود ….
تتقلب الرياح فيها حين تهب على ملامحي
تحصد أوجاعا كانت تتخبئ …….
ترمي بها في ثنايا الضياع
فأصيب الزرع الاخضر بالجفاف
ولم تجن عواطفنا تبن المواسم ……
يا أيتها الريح هبي وهبي
وخذي ما استطعت من الألام
وخزني منها لأيام عجاف ..
واتركي الأرض تمتص من تحت
أقدامنا أنين البعد والفراق
تشتعل مواقد الصبر تنثر رمادها الساخن
في فصول شتاء خاطري
تتدفأ منها الطيور الهاربة
من زفرات الروح تزقزق
ومن طوفان الأحداق تشرب
ومن أنات الأضلع تجدف
كلما حلق طيفه في سماء خيالي
أجهشتُ باللوم والعتاب
وسلطتُ عليه أقصى العقوبات
وأخفيتُ صراخا خافتا
يصدع جدران المسافات …….
فكم سقت عيني من ضلالها حكايات ………..
بقلم الشاعرة والكاتبة الفنانة زينب حسين عياري /…تونس
Discussion about this post