ريش النعام
خنساء ماجدي
أُنثُر غبار كلماتك
في عيني حتى اعمى..
لن أَدفن رأسي
في رمالك كالنعامة
وأهرب من الحقيقة.
أُنفُث ضبابك المضلل
حول كواكبي
كي تُضيِّع مني بوصلة الأمل.
اقتلني إن شئت!
وإن وجدتَ طريقة
ولو لدقيقة…
حتى تمحو ماضيك.
نعم، إنها الذكريات
تأسرني بسلاسل الأسى
في أزمنة الوفاء السحيقة
في غياهب الحزن العميقة
ولكن، لن اعمى
عن الحقيقة..
فريش نعامك
حَشْو سبع مخدات
عجاف..
جفت فيها حقول احلامي.
كيف أَطمأن ؟
والقلب لا يزال يئن
تحت وطأة العهد المهين
وإن تعيد خلق الحنين !
وتنبت دمعاتي
تحت رماد السنين
زهور زيزفون
ملء الجفون
لن أعود
إلى عالمك المهترئ
بالشكوك والظنون..
خنساء ماجدي/ المغرب
مارس 2020
Discussion about this post