لماذ يفرح الناس بقدوم شهر رمضان
____________________________
بقلم محمود عبد المتجلى عبد الله
نعم كل الناس تفرح لقدوم شهر رمضان المبارك فتجد الجيران يتعاونون ويبذلون قصارى جهدهم لتزيين الشوارع بالاعلام والانوار وفوانيس الزينة حتى الصغار الذين لم يكتب عليهم الصيام يفرحون بقدومه ويشترون فوانيس رمضان وهى تغنى اهلابقدومك يارمضان وهم سعداء فرحين وجميع الديار تشعر بالسعادة مجرد اقتراب وصول اخر شعبان وهم يعدون عدا تنازليا لشعبان ثم ينتظرون رؤية هلال رمضان وحين تعلن الرؤيا يحضن الناس بعضهم البعض ويهنؤن بعضهم وهم فى سعادة اشد من سعادة العيد نفسه وتسير العربات بمكبرات الصوت باهلا شهر الصوم اهلا بيك يارمضان وتغمر الجميع السعادة ويتسابقون بعد اذان العشاء الى المسجد ليصلون التراويح رجالا ونساء واطفالا يملؤن المسجد اكثر من صلاة الجمعة وتقدم الناس الحلوى والعصائر والتمر ويتسابق الناس بعمل شنطة رمضان للفقراء ويظهر مظهر الكرم والجود والعطاء فى كل يوم
فياهل ترى لماذا كل هذا الفرح والسرور والسعادة مع انهم سيحرمون من الذ الطعام والشراب والجماع طوال النهار ويقومون وقت طويل مجهد فى صلاة التراويح فلماذا انقلبت الموازين يفرحون بالصوم والجوع ويسعدون بتعب القيام فى التراويح حتى الصغار يصوم معظمهم حتى ولو لنصف النهار او اكثره وهم فرحون حتى من لم يصلى طوال العام تجده يصلى ويصوم فى رمضاء ويغلب نفسه ولايتعاطى المكيفات والسجائر طوال نهار الشهر لماذا يحدث كل هذا؟
انه الايمان المتغلغل فى القلوب والذى يظهر فى اوقات معينة بل ربما تجد هؤلاء المقصرون طوال العام هم اكثر اقداما وقت الصلاة فى رمضان واكثر انفاقا واكثر غيرة على دين الله ان استباحت محارمه ذلك كله غير موائد الرحمن التى تنصب فى الطرقات وفى الزوايا لافطار الفقراء والمارة والمسافرين بل تجد فى معظم الطرق السريعة شبابا يقفون على نواصى الطريق يوقفون العربات المارة ويقدمون لهم وجبة افطار شهية حتى ان احدى قرى الصعيد فى مصر وقدتعطل القطار امام قريتهم وقت الافطار فخرجت القرية عن بكرة ابيها لتقديم مالديهم لافطار كل من فى القطار حتى سميت هذه القريه انهم عزموا القطار من شدة كرمهم
ولى اللقاء فى حلقة قادمة
____________________^_______________
بقلم/ محمودعبدالمتجلى عبد الله.
Discussion about this post