أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
سأدقُّ بابَ قلبِكِ
وسأخلعُهُ إنْ لَمْ يَنْفَتِح
فأنا لستُ ألعوبةً بينَ يديهِ
مَنْ كانَ يرسلُ إليَّ الوردَ ؟!
مَنْ أيقظَ بداخلي النبضَ ؟!
مَنْ أشعلَ فتيلَ الحُلُمِ ؟!
أنتِ وعيناكِ وقلبكِ
وبسمتكِ التي اخترقتْ روحي
كنتُ في مخبأً عن الحبِّ
في مأمنٍ من الاشتعالِ
وكانَ قلبي يلهو في دهاليزِ الصّمتِ
وكانتْ أحرُفي غافيةً
وأمنياتي لا تريدُ ضجّةً وضوضاء
ومهجتي ما كانتْ تبحثُ عن تلويحةٍ
أو تنتظرُ إشارةَ البَدْءِ
أنتِ
مَنْ أيقظَ الأحلامَ
مِنْ سُباتِها
مَنْ أعطى لخطوتي الدّربَ
ولعينيَّ الأفقَ والبصيرةَ
فلا أسمحُ لخيبةٍ تذبحَني
ولا لسكّينٍ تشقَّ لهفتي
ولا لبوّابةٍ تُقفَلَ في وجهِ اشتياقي
لَمْ تذبلْ ورودُكِ بعدُ
أرشُّ عليها من رذاذِ روحي
أظّللُها بحنيني
وأهدهدُ لعطرِها بأغنياتي
لنْ أسمحَ للوحشةِ باجتياحِ ليلي
ولا للبردِ باحتضانِ قصيدتي
أنتِ وقلبُكِ وعيناكِ
ووردُكِ السّاخنُ
مَنْ أغوى الشّمسَ لتسريَ في عروقي
سأدقُّ على قلبِكِ البابَ
وَأُسْقِطُ عنكِ الجّمودَ
وافتحُ نوافذَ على روحِكِ
لتدلفَ إليها نارُ جنوني *.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
Discussion about this post