بقلم الكاتب والشاعر
فوزى زروق…
الحب سبيل لما هو اعمق فينا
طريق وعرة وخطرة وكثيرة المنحدرات والمنعرجات وليس كما يعتقد الكثير طريق معبّدة على اطرافها الورد يمينا ويسارا
الحب سبيل لما هو أعمق فينا
ماذا لدينا اعمق من الحب ؟
هو السٌلأم la paix
هذا الحب أي هذا السبيل أو الطريق لا نسلكه بغير خطى الثبات لنعبر اجسادنا سالمين خفافا من كل ادران لم تخطئ عنوانها فينا لنتوقّف امام عبثيّة النظر في الأمور والأشياء من حولنا بأعين الإتهام وما لا يليق بإنسانيٌتنا وعقد بعضنا وانانيّة بعضنا ولؤم بعضنا وجشع بعضنا وطمع بعضنا وكذب بعضنا وبعين لا تنام فنتمّ أو ليست نعمة الإنصهار ونقمته في وحدة متوازنة او مضطربة وبها نسير ونتعثًر ونتوقّف ونختلف فإما ان يكون الإختلاف نهاية لذات السبيل أو دافع عظيم لمواصلة المشوار بوسع معرفة ورحابة صدر ونكران للذّات هذه الذٌآت المتقلٌبة والمتغيٌرة ولا مستقرٌ فيها مطلقا
أيّها الرّجل ماذا تعرف عن المرأة ؟
أيّتها المرأة ماذا تعرفين عن الرّجل ؟
هل يوجد فعلا الرٌجل الشرقيٌ ؟؟
أم هو لقب أريد به قيادة الشعوب بموروث جاهل ؟
هل في وسعنا أن نحبٌ فعلا؟
هل كنٌا في مستوى علاقتنا الإنسانيٌة كشريكين على هذه الأرض؟
أسئلة غير تقليدية لا يطرحها الكثير عموما إلّا بما تعلّق بالجانب الأخلاقيً كموروث لا جدال فيه والمادًي والشكليّ
علّموا اطفالكم انّ الذّكر كان ليصير انثى لولا تحوّل جينيً بسيط والعكس تماما ايضا
وعلّموا أطفالكم انّ للمرأة تحوّلات فيزيولوجية وجسدية متواصلة تؤثر على مزاجها فحسب يجب اخذها بعين الإعتبار في علاقة ما كانت لتكون مثالية على الإطلاق كما الرجل من جوانب أخرى يخفيها ولا يتعاطى وإيٌاها فردا أو شريكا
بل التواصل الحرٌ فيها ومنها وإليها واقصد العلاقة تدار بما كسب الطرفين من ادوات فكرية وإنسانية وزاد معرفي يكون الضمان الأساسي من بين عدّة ضمانات لإحترام الرأي المخالف بعيدا عن النوع الإجتماعي والتمييز والتعالى الزائف
وعلّموا اطفالكم أن للمرأة ما للرّجل من عقل او ربما أكثر ولا تقاس الأمور هنا إلا بوسع المعرفة بينهما والتجارب في الحياة وما قدٌم كلاهما للإنسانيٌة بعيدا عن كل موروث جاهل لا يزال يعصف بعلاقاتنا منذ اكثر من اربعة عشر قرنا
بقلم الشاعر والكاتب ….فوزي زروق- تونس
Discussion about this post