نغَمات من كتاب العشق
بقلم الشاعر التونسى
الحبيب المبروك الزيطاري …
خُذ من حُروفي و لاغِ العود و الوترَا
و اعزف لحوني إذا ما عشقنا أمرَا
أرسل نشيدي فهذا الحبِّ عذَّبني
داوِ الفؤادَ و خُذ من كفٌِيَ القمرَا
يطغى شُعوري أيا خلِّي فأنثُرُه
جادت سُطورِيَ بالإلهام و انهمرَا
من فيض أنوار ذات الحُسن أنظُمه
عِقدا أرصِّعُ فيه الماسَ و الدُّررَا
من بحر شعري و من أعماق ذاكرتي
ألقى به الموج بالشَّطآن و انحسرَا
لا تسألوني لمن همسي سأرسله
أو من كتبت لها الأشعار و النُّثُرَا
عمن تَعطَّر من أنسامها كَلِمي
عمن تعلق فيها القلبُ فانصهرَا
ما بال حُلمي يراها دونما كلل
ما غاب طيفٌ لها عَنِّي ولا انكسرا
ما بال شوقي يزيد الوجد في كبدي
يكفى عذابا و يكفي القلب ما صبرا
إني ابتُليت و هذا الحُبُّ جرَّدني
من كلّ عِشق سوى ما اختار و انتظرا
عن غيرها من حسان ما لها عددٌ
حصَّنت قلبي من الإغراء و اصطبرَا
هذا كتابي و هذا اللَّيل سَهَّدَني
هذي حروفي لكم من عذبها سَكَرا
عقلي يجاري فؤادي في توهُّمِهِ
أَنِّي التقَيتُ ملاكا مرَّ لا بشرَا
بقلم
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
Discussion about this post