لمياء العامرية تكتب … يوم تنكبتْ الصبر

يوم المرأة العالمي

في يومها العالميّ الاغرّ ، المرأة رمز التضحية والعطاء ، غزيرة معطاءة كاديم الارض لابد من الاحتفاء بيومها باستذكار كل تفاصيل تضحياتها الاعمّ والاعمق ، ليس احتفاءً عابرا او مناسبة تطفو على السطح تمرّ مرور الكرام ، وقد تجرجرنا الاحداث لذكر كيف ولماذا وما دواعي الاحتفال بهذا اليوم العالمي ، اذ ان ما مرت به المرأة العربية على وجه الخصوص ما يستحق احياء يومها على مدار السنة ، ومنذ عصور التاريخ ، لكن يكفي ان نستلهم من عظيم تضحياتها وجليل عطائها في العصر الحديث ، ومنذ عهود الاستعمار والاحتلال ، المرأة التي واكبت الرجل في تاريخه النضالي المرير ، وما لاقته في تقلبات الاوضاع ومتغيرات الاحداث ، النكبة ، وحرب التحرير ، القتل والتهجير والتعذيب ، والعشرية السوداء ومخلفاتها ، والربيع العربي القاتم الحالك ، في العراق ، وسوريا ، واليمن وليبيا وسائر الدول التي شهدت اعتى الظروف واقساها … كانت هي السنديانة التي خبرت كل اهوال الموت والوانه ، وتحمّلت فوق ما يحتمله اشد الرجال قوة وشجاعة ، يوم تنكبت صبرها وجراحها وناضلت بكل ما لديها لديمومة الحياة ..
هي سليلة خولة والخنساء ، وجميلة ودلال ، ومريم ولالا نسومر ، حاملة لواء الصبر والعطاء وشواهد التاريخ عنها ما لاتسعه الصحف المنشّرة ، ولا معاجم الشرح والتفصيل ..
يوم المرأة العالمي .. يوم الارض ، يوم النضال ، يوم كل المعاني والقيم العليا التي تجسدت فكانت ، المراة العربية …
هنيئا لكل النساء في يومهنّ الاغرّ ، وهنيئا لامتنا التي تحفل باعلى رمز للحياة ، المرأة ، عنوان الصبر والعطاء ..

بقلم … لمياء العامرية