صراع الثقافات
بقلم الدكتور إياد إيزار الحمداني
ح 1
هل قابلت شخص يعتقد أحترام الاخرين ليس من الواجبات وانه من الاشياء الزائدة وان هذه التناقضات في الثقافات من شخص الى اخر حتى لو كانوا اخوة في عائلة واحدة لكل نظرته ومن زاويته , وان هذه التناقضات تولد ضديات ممكن ان تؤدي الى صراع دموي وحتى طريقة التفكير لنفس المعتقد تختلف من شخص الى الاخر , فاحيانا تكون الحالة صحية اختلاف في طريقة التفسير والفهم فهذا التفكير الايجابي قابل للحوار والوصول الى نقطة ألتقاء , وأحيانا خلاف جوهري ولكل اسبابه يعتقد الاخر في خطأ مما يؤدي الى عنف وخاصة اذا كان لصاحب هذا الفكر تابعين لحد الطاعة العمياء وبعد فترة طويلة وخسائر يكتشف انه على خطأ ولكن غروره وكبرياءه يمنعه من الاعتراف بالخطأ وهذا التفكير السلبيالمتعنت الغير قابل للحوار
صراع الثقافات
ح2
هناك عادات او جزء من ثقافتنا يجب ان نتركها في الباب ونحن ندخل لناس من امم اخرى لاننا نحن الزائرون
وللبيت ثقافته وفلسفته يعتز بها اصحابها أيضا ولكي لا نصتدم فيستحيل نجاح الزيارة , وعدم التحدث عن عاداتنا وثقافتنا قبل السماع لاصحاب المكان ومعرفة فكرهم واسلوبهم في الكلام والمنطق منعا للتصادم كما قلنا
لأن فهم المقابل يقيينا الوقوع لبعض الاخطاء القاتلة لأختلاف الثقافات والمعتقدات , هناك كلمات حتى لا نستطيع ذكرها كما نذكر ونتكلم بها مع امثالنا في المعتقد او الثقافة ونحاول ان نتكلم في اشياء مشتركة لحين تسنح لنا فرصة بالحوار الذي نرغب فيه وعن طريقه ننقل ما في افكارنا ونضعه للنقاش والحوار بطريقه حضارية بعيدة عن التشنج والتعنت وفرض الرأي لنصل الى نقطة التقاء عندها تسهل تمرير شيء ما يدور في الفكر بدون كسر خاطر لان ما يعتقده الانسان لا يأتي بليلة وضحاها أذن لا نستطيع تغيير فكر او معتقد دامت سنين في جلسة قصيرة , و ممكن ان تطبق هذه الطريقة حتى لمن هم شركاء في المنطقة او المدينة او البلد ولكن بيننا اختلاف كبير أيضا .
صراع الثقافات
ح3
لا تقول مثقف يجب ان ندعي باننا طلاب ثقافة ولا ننسى ان نتعلم يوميا شيئا جديدا من الثقافة ولا نتوقف عن التساؤلات كيف واين ومتى وما ؟ .. عن اشياء نجهلها ,
فبعد ان نعرف انفسنا والمحيطين بنا وما مر علينا من الماضي واخذ حيزا في ثقافتنا وطبعنا , الاكتمال بما كسبناه لاحقا وتغيير البعض منها ما يتناسب اسلوب حياتنا ففي كل مرحلة جديدة من مراحل حياتنا يتغير اسلوب الانسان مع الزمن في طريقة كلامه ولبسه حتى كل شيء فيه, طبعا كلما اختلط بثقافات اخرى وتكيف مع هذه الثقافات لكي لا يكون نشازا في نقطة التي واقف عليها فمن غير المعقول يكون في واد ومن حوله في واد اخر فاذا لم يكون كذلك فالبحث عن أماكن يمكن ان يجد فيها ما يبحث عنه فضوله فيكون ذلك اسلوبا جيدا لاكتساب أشياء ناقصة من الثقافة.
السفر سبب مهم من أسباب كسب الثقافة لتعايش الانسان مباشر مع الحالة اي ثقافة الامم الاخرى والمقارنة وأخذ ما تصلح منها لشخصيته وبالطبع احسن بكثير من قراءتها من الكتب او التعرف عليها من الاعلام المرئي او المسموع او التواصل لانها حية ومباشرة ومحسوسة بالرؤية والسمع والمعاشرة اليومية بالاحتكاك .
نحتاج في بحثنا عن الاكتمال والتغيير الى وضع نكون راضين عن انفسنا الى رسم اهداف وقتية وطرق الوصول اليها , من الاسباب والوسائل العديدة لكسب الثقافة هي الكورسات الموجودة على الانترنت عن البعد حيث ليست لها تكلفة مادية وغنية بالمواضيع والتخصصات الكثيرة العلمية والادبية والفنية والانسانية .
ومن اسباب والوسائل أيضا حضور الندوات والمؤتمرات الثقافية والعلمية والفنية ومعارض الكتب الدولية والانفتاح على العالم من خلال التعارف على اصدقاء حول العالم في التواصل الاجتماعي للتعرف على اشخاض من ثقافات احرى .
Discussion about this post