[ أليَومُ الأول
5 آذار 2023 ]
هَل عِندَكِ شَكٌّ
أَنِّي ؟
لَهَا ..
حِينَ هَلَّ العِيدُ
هَل عِندَكِ شَكٌّ أَنِّي
فَرَشتُ لَكِ الدُّنيَا
شِعرًا وَرَيَاحِينْ
وَحَدَائِقَ غَنَّاءَ
وبَسَاتِينْ ؟
هل عِندَكِ شَكٌّ أَنِّي
أَسكَنتُكِ حَرفِي
وَبَنَيتُ البَيتَ لَكِ
مِن عِطرٍ
وَحَنِينْ ؟
هَل عِندَكِ شَكٌّ أَنِّي
أودَعتُكِ بالَ الوَردِ
بَالَ الظَنِّ امرَأَةً
جُنَّ الوَردُ
سَالَ العِطرُ
مَاجَ اللَّونُ شَوقًا
وَرَنِينْ ؟
هَل عِندَكِ شَكٌّ أَنِّي
نَذَرتُ لكِ العُمرَ
نَزَفتُ لكِ الشِّعرَ قَولًا
مَعسُولَ الحَرفِ
جُنَّ النَّحلُ وَأَنَّ
حُبًّا وَأَنِينْ ؟
هَل عِندَكِ شَكٌّ أَنِّي
وَأنِّي لا زلتُ على العَهدِ
وَفيًّا
وَلهَذَا الحُبِّ أَمِينًا
وَضَنِينْ ؟
هَل عِندَكِ شَكٌّ
أَنِّي .. وَأَنِّي
أنا مَنْ جَمَّعَّ نَفسِي
فِي لُقيَاكِ
اليَومَ وَأَمسِ
قُبَلًا عَلَى العَينِ
عَلَى الرِّمشِ
وَعَلَى فِيكِ المَرسُومِ
كالتَّاءِ المَربُوطَهْ
بِخَواتِيمِ السِّنِينْ ؟
هَل عِندَكِ شَكٌّ
أنِّي وَأَنِّي دَومًا مُشتِاقٌ
دَومًا مُرتَاحُ البَالِ
وَدَومًا يَحمِلُنِي الشَّوقُ
إليكِ
هَذَا انْ كُنتُ أُبَالِي
أو لا كُنتُ أُبَالِي ؟
دَومًا مَشدُودٌ
كالشَّمسِ إليكِ أَنَا
أنوَارِي وَحِبَالي
وَمِنكِ الدِّفءَ أَستَعطِي
وَمِنكِ أَشعَارِي وَخَيَالِي
وَمِنكِ ..
سُبحَانَ البَارِي
أَبدَعتُ الضَّوءَ لحُرُوفِي
لِنُجُومِي
ولَيلِي وَنَهَارِي
وَرُحتُ بَحثًا عَنْ مَعنَاكِ
أُمعِنُ في التَّفتِيشِ عَنكِ
وَعَنِّي
وَأستَجلِي الحُبِّ مِنكِ
وَمِنْكِ وَمِنِّي
يا مِنكِ !
كُلُّ الأشيَاءِ كالنَّهرِ
انسَابَتْ عَالِقَةً
وَلا زَالَتْ فِي البَالِ
وأنِّي
لا زِلتُ سَلامًا أَستَجدِي
وَلا زِلتِ حُرُوفِي
مَائِي وَمَنَالِي
أَيَا امرَأَةً
إِنِّي مُذْ كُنتُ
كُنْتِ بَدْءَ التَّكوينِ
وكُنتِ –
سُبحَانَ مَنْ وَهَبَكِ الحُسنَ
وَارتَضَى بَهَاكِ
أَودَعَكِ الطُّهرَ وَأَعلَاكِ
شَمسًا تَهِبُ الدِّفْءَ
دُونَ رَيبٍ أَو إربَاكِ
سُبحَانَ مَنْ أهدَاكِ
هَذَا الحُسنَ
وَأكثَرَ مِنهُ ورَعِاكِ
أَيَا امرَأَةً _
يَعشَقُها كُلِّي
وَجَمِيعُ أجزَائِي
أَنتِ كمَا الشَّمسُ
عَاشِقُها أَبَدًا _
بَدرٌ نَوَّارٌ
والأرضُ مُنيَتُها
أبِدًا _
مَطَرٌ
والمَاءُ للمَاءِ شَوقٌ
وَحَنِينْ
أَيَا امرَأَةً _
كُونِي بَيتِي
كُونِي سَمَائِي
فَأَنَا _
مَجَّدتُ مُنذُ البَدءِ عُلاكِ
سَبَّحتُ الطُّهرَ بِعَينَيكِ
رَكَعتُ وَرَكَعتُ أُصَلِّي
صَلاةَ الشُّكرِ
وَأَهوَاكِ
فِرِضَاكِ رِضَاكِ
يا مَنْ سُكنَاكِ ضَوءُ العَينِ
ومَجرَى الشِّريَانِ !
كُونِي بَدئِي
كُونِي نِهَائِي
إنِّي أُجَمِّعُنِي كُلِّي بِجُنُونٍ
إكليلًا مِنْ وَردٍ يَهوَاكِ
مَوشُومًا عَلَى رَأسِي تَاجًا
يَأْمَلُهُ عَينِي
وَجَبِينِي !
بقلم الشاعر والكاتب ….ميشال سعادة
Discussion about this post