بقلم … لبنى محمود
سنكبرُ يوماً
ونراقبُ الشفقَ
ونرى ذوبانَ الشمسِ
وصهيلَ المغيبِ
عبارةٌ
ردّدها الكثيرون
قربَ أذني
حتّى اعتنقتُ هذا الحلم
ركضتُ حافيةَ العينينِ
أبصرُ بعيداً
علّني
أجدُ منفذاً صغيراً حولَ النهارِ
أعبرُ كما الضّوءِ
من خلالِ ثغراتٍ متعددة
كمِ انتظرتُ المجهولَ وأنا ألهثُ منهكةً ؟
قدَّ عمري سيفٌ من الخيبةِ
حتى الاوردة
لم يبقَ منّي
سوى رمقٍ أخير
حين فاق وطني يئنُّ
والغصّةُ ترفضُ فراقَ حنجرته
صوت الطفلِ بعد تعسر ولادته
صرخةً
تطربُ مسامع الضعفاءِ
أصبحنا يا قارئي
في زمنٍ
يبتلع فيه الجائعُ
رماد احتراقِ دموعه
ويظفر السارقُ
بطعم الشهدِ الممزوج بالحنانِ
المطر يعطّرُ جدران الرداءِ الممزق
والأسقفُ ًالعاليةُ
تحمي خفافيشَ الزمان
كلُّ شيءٍ حولنا تغير
المالُ يمشي في العروقِ ولا دماء
والعطشُ ينحرُ الأعناقَ الجائعة ولا ماء
الغيثُ للجميعِ
ولو كان بأمر إنسانٍ
لاحتكرَ الهواء….
بقلم … لبنى محمود
Discussion about this post