بقلم … لقاء شهاب زنكنة
تمادى الصمت فوق سطوة الكلام ، وضياع الحروف ِ في مسافات الشرود ، ونبرة الموحش لكبريائه ِ المسلوب و .. الحزين ، وأراد النقم منه به ..في رسالة ٍ فارغة .. صامتة ، بياضها يقطر صمتاً .. مذبوح ، ٍ مخنوق ، زارتها عتاب ُ الكلمات ، لكن ، أشفقتها ألم السطور ، إلا رائحة الصمت ، كانت منها تفوح ، من ثنايا الانين وسهر الليل والقمر متوج ٌ … أمير ، والصمت ُ ملك ٌ على عرشه ” المتين ” ومبعوثه ُ بالقيود أسير .
ربما كان صمتاً بيقين ، ولربما مرتاباً بالظنون ، في نبراته صدى السنين ، وملح البحار الأملج ، يُضني ولا يروي ظمأ الجواب ، تَخنس َ بعباب الاهمال ، فأحدهم قتل شغف الكلام ، ودفن لهفة المفردات ، وأطبق بيداه على شفاه الحروف ، ومخازج الشوق ..
أيها القدر الصامت :
– أطفأت ّ نور الحضارة ، وخيوط تواصل القلوب
كفاك لغواً وتأثيم .
بقلم لقاء شهاب زنكنة
٢٠٢٣/٣/٣
Discussion about this post