بقلم (صباح بن حسونة )
شتاء لا غيم فيه
و لا مطر ..
فقط حزن يسافر
في المدى
يسفّ ترابا أنهكه
الصدى ..
الآن و هنا
صار البؤس صديقا
يراود الضجر ..
روائح المدينة
تنوح في الضلوع..
لا ورد في مدينتي يجمّل المساء
لا طائر يغرّد
و القمر جزوع..
تُحلّق الأيادي في الأفق،
تلوّح للأزرق البعيد ..
لا شيء في السماء
فقط ضباب حالك
يمتطي العيون..
و عصف ريح آتية
تمزق السكون ..
مدينتي يغتالها
النّعام
يحجب عن أهدابها
شدو حمام زاجل
يعاقر النشيد
و نورسا محلّقا
يأتيها من بعيد ..
مدينتي تغتابها المرايا
ذا حلمها أصابه السأم ..
ذا عريها نديم
ذا حسنها يربكه العدم ..
Discussion about this post