أحلام لطفولة بريئة
لننادي من أكبر منا ..مستقبلنا في أيديكم
أن لا يغفل أحد عنا ..ولتحمونا في مآقيكم
حتى ننمو غصناً أخضر ..
ناديا سليمان يوسف تكتب
كلمات يرددها أطفال سورية لكل العالم
الإنسان كلمة تحمل الكثير من المعاني في طيّاتها
و لكي نفهم هذه المعاني علينا أن نغوص عميقاً في كافة مراحل حياة هذا الإنسان …حيث تبدأ رحلته من لحظة تكوينه وحتى مغادرتهالحياة
أسئلة تجول في خاطري من هو الإنسان ؟؟
ماذا يريد ؟
كيف يعيش ؟
المشاكل التي تعترضه.. لحظات السعادة التي يمر بها ؟؟!!
تشعبت الحياة وزادت أعباؤها.. ويبقى الإنسان هو الغاية الأساسية في كافة الأبحاث
اخترت في هذه الزاوية الحديث عن بعض القضايا التي تتمحور حول الإنسان ومعاناته بالتحديد وخاصة بعد ما حصل في المنطقة منحروب وصراعات ونزاعات من مع من ومن ضد من ويبقى الخاسر الأكبر هو الإنسان ذاته بمختلف أطيافه وكأن هذا لا يكفي لتأتي قوىالطبيعة بكارثة كبيرة امتدت من تركيا إلى سورية ولا أحد يعلم امتداداتها التي قد تحصل ، عند الساعة الرابعة والربع من فجر السادسمن شباط و كلمح البصر تمر في الخيال هواجس أنا انتهيت ..؟! يتوقف الزمن تهتز أرواحنا مع اهتزازات الزلزال حيث نشعر فيه بضعفناأمام قوى الطبيعة التي تتحدانا وتقذف بنا من عليائنا إلى التهلكة والمصير المجهول في لحظات يلقى الإنسان قدره المحتوم يقف مكتوفاليدين عاجزاً خانعاً أمام تلك القوى ينتظر هدوء غضب الطبيعة كي يتحرك في محاولة بائسة للحد من هذه الخسائر .
ولأن الإنسانية فوق كل اعتبار ، الإنسانية التي يجب أن تتخلص من كل المصالح الشخصية والذاتية والصراعات تتحرك العديد من الدوللمساعدة الشعوب المنكوبة
إن الشعب السوري بعد وقوع الزلزال المدمر وأقول مدمر لأن تركيا قادرة على التصرف بسرعة و الحد من الخسائر كونها تمتلك كلالإمكانيات والقدرات المادية والبشرية أما في سورية فالأمر مختلف فسورية عانت من الحروب والجوع والفقر والتشرد – ولمدة اثني عشرةعاماً – نقص في كل شيء
حتى في هذه الكارثة نجد استغلال الأمر ومحاولة تسييسه من قبل أطراف عديدة نحن هنا لسنا بصدد تحقيق الانتصارات نحن أمام كارثةشعب يعاني الخوف سواء كان تحت الأنقاض أو ينتظر مصيره من حدوث ارتدادات وزلازل أو ربما طوفان بحر أو نهر
عندما أقول الإنسانية فوق أي اعتبار لأن ماشاهدناه في الأيام القليلة مخجل حقاً فالبعض يحاول أن يركب الموجة وهنا لا أتحدث عن روادمواقع التواصل وتيك توك هذا موضوع آخر والذين يبحثون عن الشهرة وزيادة مردودهم المادي هنا أتحدث عن بعض الأصوات التي تنعقكالغراب و تطالب بوقف المساعدات لسورية بحجج واهية مثل أنها لا تصل لمستحقيها أو يتم سرقتها أو يرفض البعض أن تسلم للحكومة وأمور كثيرة من يريد أن يساعد لا يبحث عن الأعذار والمبررات بل يهبّ سريعاً لمحاولة الوصول و بكل الطرق والأساليب لا يوجد أحد فيالخارج إلا وله أقارب فلتكن عن طريقه أما أن تساهم أكثر في سلخ الشعب السوري فهذه الأمور في منتهى العهر و القذارة و عذراً لهذهالكلمة حتى الحيوانات لديها وفاء لوالديها والقطيع الذي عاشت فيه
أنا أتحدث هنا بلساني ولسان أهلي من كل المحافظات التي عشت فيها والتي أصابها الزلزال لا أتحدث بالفضاء كما يقول البعض أتكلمبمعاناة الذين عاشوا الألم تحت الأنقاض بدموع الطفلة آلاء التي كانت تحتضن شقيقها تحميه بلسان الرضيعة التي تبحث عن ثدي والدتهاالتي ماتت وهي تلدها بلسان ذلك الأب الذي يبكي طفليه مودعاً وبلسان ذاك الذي نعى أهله كلهم بخير إلا أنا وبلسان الأب الذي التقىبولده وهو يقول له سنقف أمام الرب في يوم القيامة ونقول كنا نستغيث ولم ينجدنا أحد …….بلسان كل سوري يعيش ألم بلده
باختصار أتحدث بلسان الكثير مما يعيشون الآن ويترقبون مصيرهم
مبادىء حقوق الانسان تقتضي أن يساعد الإنسان أخاه الانسان بغض النظر عن انتمائه الديني والسياسي والفكري ولون بشرته
Discussion about this post