بقلم : سلمى صوفاناتي
كثيرا مانقع في اشكالية قراءة الواقع وقراءة موازين القوة من خلال رؤيتنا الخاصة .. اخلاقية كانت ام اديولوجية ام دينية .. ونعتقد ان هذه الرؤيا تحرمنا من الموضوعية اللازمة لقراءة الامور كماهي .. وان تمت قرائتها على هذا النحو .. فاننا بالتالي نستطيع ان نقيم الواقع .. ونقيم قوتنا وقوة الاخرين ونتنبىء بصيرورة الاشكالات المستقبلية .. خاصة فيما يتعلق بالصراع الجيلوسياسي والصراع القائم بين الدول ومابين الامم .. وهذا مايثير التساؤل ؟ كيف نقرأ موازين القوة على الارض قراءة موضوعية حقيقية ..
دعونا نضع الخريطة امامنا .. كي نستقرأ الواقع في كثير من الاحيان .. نحدد طابع الاشياء نحدد الامكانات مع نشوء وتطور المجتمعات .. المسأله هنا لاتقوم فقط على موانع تقدم الجيوش وحركتها .. وامكانات الدول الاقتصادية من معابر وانهار وبحار .. لكنها ايضا تؤثر على نفوس الناس على طريقتهم في فهم الاشياء .. على قدرتهم على ادارة شؤونهم .. ولذلك تكمن أهمية دراسة جغرافية الاماكن .. ترى ماالذي نريد أن نبحث عنه في تلك الخرائط ؟
نبحث عن شيئين رئيسيين ..
الاول : نبحث عن خطوط الصدام .. وهذه نقاط اشتغال تحدث في كثير من الاحيان .. وتؤدي الى الحروب والنزاعات .. حيث التعامل كمحركات للمنظومة الجيوسياسية التي تضع موازين القوة لانها صيرورة تصعد وتهبط غير ثابتة وقابلة للتغير والتبدل .. اما ماينبغي ان نحافظ على قرائته دائما .. فهو نقاط الاشتغال .. وهي انعكاس لموازين القوة الدولية وكذلك مولد لموازين قوة جديدة .. مثل الصراع بين الكوريتين وهذا خط صدام حقيقي يرتبط بالنظام الدولي .. وموازين القوة الدولية والحرب الباردة ومابعدها .. مثل نقاط الصدام الموجودة بين الهند وباكستان في كشمير فهي نقطة اشتعال مستمرة وموجودة ايضا .. اذا هناك العديد من نقاط الاشتعال تحتاج الى فهمها ودراستها على الوجه الصحيح .
Discussion about this post