بقلم الشاعرة والكاتبة … مارياغازي
كالأمهات تَرْعَى الْمَرْأَةُ حُبِّهَا بِالْأحْضانْ
تَحْنُو عَلَى مَوْلُودِ الْفُؤَاد رَأْفَةً
كَأَنَّهَا الْحُبُّ كَأَنَّهَا مُنْتَهَى الْحَنَّانْ
و كَأَيِّ وَلَدٍ عاصٍ؛ إذَا مَا اشْتَدَّ عُودُهُ و تَشَبَعَ !
مَارَس الْجُحُود ، طَعَن بِالْكَلِمِ رَحَل مُعْلِنًا الْعِصْيَانْ
لِمَن كَسَرُوا خَوَاطِرَ الْبَنَات
لأشباه الرِّجَال الماثلة فِي قَصَصِ الدَّمْع و صُوَر الْخِذْلَانْ
لَا الْجُرْحُ يَبْقَى فَاتِحًا فَاهُ إلَّا وَ الْتَئمَ
و مَا كَانَ رَبُّ الْأَرْضِ عَدْلًا لَوْلَا الْقِصَاصُ شَرَعَه فِي الْمَكَانْ
أَنْتَ الَّذِي نَكَلْتَ بِدَمْع بُنِيَّةٍ
صَدِقْنِي تَأْتِي بِك إلَى التَّنْكِيلِ عُنْوَةً الْأَزْمَانْ !!
مَا أَنْتَ تَدْرِي مَا الَّذِي فَعَلْتَ؟ تَسْأَلُ
يَا صَاحِبِي إنَّه رَبِّي الْعَدْلُ فِي قِسْمَةِ الْأَكْوَانْ
حَرَمَ الظُّلْمَ و الْكَسْرَةَ عَلَى نَفْسِهِ
أ تَجِيءَ بِهِ مُعْتَدًّا و أَنْت مُجَرَّد إنْسَانْ ؟
مَغْلُوبٌ عَلَى أَمْرِكَ بِهَوَى نَفْسٍ لَاهِيَةٍ
سَفِيهٌ فِيمَا تَسْمَعُ و مَا تَرَى مُنْذ الْخَلِيقَة بِأَزْمَانْ
مَاا أظلمك ! مَا أضعفك !
أَنْت تَنْسَى و مَظْلُومُكَ و رَبُّهُ يَحْفَظَان مَا كَانْ
كَلَامِي كَتَبْته لِلْأَبِيَاتِ الْبَاكِيَات
لَا تَمْتَعِض ، إنَّ الرَّخِيصَ يُقَدِّمُ عَزِيزَه دَوْمًا كَقُرْبَانْ
يَبْتَغِي مِنْ وَرَاءه الرِّفْعَة
مُتَدَنٍ هُو مَهْمَا ارْتَفَع ،و لَو جَاوَر بَاسِطَاتِ الْجَناحَانْ !!
شَرّ الْمَضَرَّةِ مِنْ بُؤْبُؤِ العَيْنِ تَلْقَيْنَهُ
بِالْوَخْزِ رُمْحٌ و خَيْرُ الْمَضَرَّةِ مَا بَعْدَ الْهَوَانْ
هِيَ الصِّحَّةُ تَلْقَيْنَهَا بَعْد مُرِّّ عَلْقَمٍ
و الْيُسْرُ وَ الْعُسْرُ أَخَوَان يَتَسَابَقَانْ
إلَى الَّتِي لَمَحْتُهَا الْيَوْم تَبْكِي فِي خُفْية
و هُو يَخْتَال كَبَطَل جَاوَر الْفُرْسَانْ
أ تَمْنَحِينَ مِن رَضْبِ حناياك طِيبًا ؟
لَشَرٍ تَفَّعَلَ فِي نَفْسِهِ كَالبُرْكانْ
كَامِنٌ عَلَى النَّارِ يُصْطَبِرُ
فَإِنْ احْتَرَقَ و غُلِبَ عَلَى أَمْرِهِ بِهَا أَحْرَق حَيْث قَعَد السَّفَهانْ
لَدْغَتُهُ لَك قَاضِيَةٌ لَكِنَّهَا دُيُونٌ مَقْضِيَّة
و حِينَ يَرْغَبُ بِالْمَوْت نَدَمًا يَلْدَغُ نَفْسَهُ الثُّعْبَانْ !
يَلْدَغُ نَفْسَهُ الثُّعْبَانْ !
بقلم الشاعرة والكاتبة مارياغازي
الجزائر 2022/02/21
الصورة بيت شعر يقول :
قومي فما هي إلا رقصةٌ وإذا
جيشُ الهمومِ على ساقيكِ منحطمُ
Discussion about this post