حتى النصر …

كتب/ ناهض محمد اصليح …
……………………..
لستُ من تجار
لأبكي على سوق
عند حاجز الصمت
أنا هنا منذ طفولتي
أرقب دهم بيتنا
وسط الليل
وأبواب السجن مقفلة
على والدي
أهيّئ نظراتي
وسط دموع
والدتي
لعلّني أبيت فارسا
فتهبني
روايات يوسف الجمهورية
ورجال عشيرتنا
كيف للمقابر
تخبئ الصواعق
عاصفة…
على صوت راديو
ينشد للثو رة
والكلمة الأمينة
المعبرة
عن الطلقة الشجاعة
مملكة كفاح
للخصب… لتظاهرات
بأبواب المدارس
واكثر من إطار
يشتعل
بسماء المدينة
وهتاف للحبّ
للوطن العميق
فكلّ المتاريس
أغصان حملتني
فحملتها علم
من ألوان لا تزبل
وما علق فينا
من إباء
وتسألني… من أين أنت
من اين أتيتِ ؟
أنا من سّلالات
ورثت عن أسلافي
فنون المواجهة …
أنا الوقت الراحل
والقادم
أسكن القلاع
تمردت من ضوء
ولم يساورني ندم
كلّما وزّعوا دمي
وسرقوا وطني
فأنا المولود
دون توقيت
أحمل شهادة ميلاد
لأ سير
لشه يد
وآخر سيأتي
بالنزف بالدم
حتى النصر