بقلم الشاعر والكاتب … محمد زينو شومان
لوكنت محتالاََ لخبّأت هواجسي عن اللصوصِ والمنافقينْ
لا تذبحوا مدينةََ لتقطعوا عنقَ رزقي بفظاظةٍ
من الوريدْ
يراعتي مهيضة العظامْ
من أين لي بمعول للبحث والتنقيب في ذاكرتي
عن أقدم الأوجاع والقلقْ؟!
لست بذي رسالةٍ ولا خطابٍ
كصديقي ابن المقفّع الذي التهمه التنّورْ
لا ذنب لي
في عالم يغوص حتى رأسه في حمأة الخطيئهْ
فأرشدوني كيف أستردّ وعيي بعدما
أهدرته في صفقاتي الخاسرهْ؟
جمجمتي أقنية مسدودة لا أستطيع فتحها
قبل جفاف النخل والأفكارْ
خرجت ناسياََ حذائيَ الوحيدْ
ورخصة الشعر ورخصة التفاؤل المزوّرهْ
ويحي أتستقبلني الحياة هكذا مشاكساََ
مقطّبَ الجبينْ؟!
لن أشرب الويسكي ولا القهوةَ في النادي
ولن أصافحَ الحظّ يداََ بيدْ
فلتعذروني جبّتي مطليّة بالزيت والشحمِ وبالدّهانْ
وربما جاوزت أقصى الحدّ في الهجاء والوقاحهْ
هل من طريقة لتخليص مزاجي
من مكيدة القراصنهْ؟
أحسّ بالخطأْ
بثقل كيس العمر فوق كاهلي
وثقل أوزاري التي تُشعرني بالعجز تحتها وبالحرجْ
سأُنزل التاريخَ عن ظهري لقد أرهقني المسيرْ
أهكذا يظلّ بي ملتصقاََ كالدمّل الوارمِ
أو مثل السنامْ؟
حتّام أجري جري مطرود من الجنّةِ
من دون هدفْ؟
ما زلت منذ صغري أركض يمنةََ ويسرةََ
ولكنْ دائماََ كأضعف المقصّرينْ
متى سأشفى من قروح الجبن والعياءْ؟
وددت لو قدّر لي حفر نفقْ
يخرجني من داخلي ولو بأظفاري وأسناني كخلدٍ أو جُرَذْ
الشعر نفسه هو الداء فكيف يا ترى
يعصمني من تهلكهْ؟
ويلي لماذا لم أحاول مرّةََ أن ألطمَ الخوفَ بقبضتي؟
لماذا لم أثر ككائن يذبّ عن حياته عند الخطرْ؟
إلى متى أظلّ كالكسيح في المؤخّرهْ؟
لبنان _ زفتا في 2023/2/18
بقلم الشاعر والكاتب محمد زينو شومان
Discussion about this post