بقلم … سعيدة شبّاح
اليوم موعدي معه في (باب بنات)
تعطرت و لبست سترتي الحمراء
و جريت كالمجنونة في الطرقات
رحت إليه قبل الموعد بثانية
أخشى أن الموعد قد فات
سيطل ب(الروب) الطويل الأسود
واضعا على عينيه نظارات
طلبت لي و له شايا منعنعا لاسعا
سويت شعري نظرت في المرآة
مرت دقائقي رتيبة و أنا هنا
و انثالت من بعدها الساعات
بردت كؤوس الشاي و تحولت
نظرات الجالسين لي الجمرات
قلت لنفسي أبرر أفعاله :
أيكون نام و أوقعه السبات؟
سخرت مني المباني و أنا أتعثر
ضحكات تطارد الضحكات
بان خيال على الرصيف المقابل
أشحت عنه…
ليس يعود أبدا من مات
(قصر العدالة) يا شاهدا عن الخيبات
و ركضت و الليل حط الرحال رأيته
يعالج خيوط الشمس بالممحاة
قلت له أرجوك
أمحو هاجسي و مشاعري
أرجوك أمحو هذه الطعنات !!
بقلم سعيدة شبّاح
Discussion about this post