بقلم … ريتا عودة / حيفا
في الرَّحيلِ الصَّغير
حينَ تُعلنُ
عن اقلاعِكَ
عن قلاعِ العاطفَة
لترحلَ
إلى مطارٍ آخرَ وآخَرَ
لا
تلعنَ تفاصيلَنَا
الصغيرة
فقد كنتَ
فُراتًا
قبلَ أن أفتقدَكَ
وفي ومضَةٍ
صِرتَ
سَرَابًا كثيفًا..
كثيفًا.
ارحَلْ ودَعْني.
لا تُوَّدعني.
ما كانتْ الطُّيورُ
لتُسجنَ في أقفاصِ الحيرَة.
ارحلْ
لأبقى سنونوّةً
حنانُها ضياء.
دلالُها كبرياء.
ارحَلْ
لأتحرَّرَ مِنْ حُبٍّ
احتلَّ كِياني
كما يحتلُّ مطرُ حَزِيران
هدْأَةَ المساء.
ارحلْ كما أتيتَ غديرًا
ارحلْ كما انتهيتَ عبيرًا.
بقلم ريتا عودة/حيفا
13.2.2023
Discussion about this post