حكايتي مع الحياة.
أنا إمرأةٌ لم تراقبني أمي يوماً، بل علًمتني كيف أستشعرُ مراقبةَ الله لي، وهذا يكفي لأكون مؤمنةً، قويةً، مثابرةً، طموحةً، محترمةً، واثقةً، مكتفيةً، عنيدةً، هادئةً، ناجحةً، وأيضاً عصبيّةً، وممكن فاشلةً، أقانيمٌ أنجبتْها المواقف من رَحِمِ الحياة.
وبعد، إسْتنْسَخْتُ من الأيّام عذريّتي، ومن الثواني عفويّتي، إمتَحَنتْني حروف الزّمن وبِتُّ لها القائدة، عانقتني الكلمات وكنتُ لها السيّدة، قبّلتني السطور وأصبحتُ لها الصديقة ومشيتُ ومشتْ معي تلك الأحلام، وهذه الإبتسامات لأخوضَ ثورةَ العلاقات بكلّ تفاصيلها.
إعتنَقْتُ الكتابةَ لغةً سرمديّةً، وارتديتُ أناقةَ الأسلوبِ إيماناً، ومضيتُ في قافلةِ الكتبِ أرتوي من الحياةِ حياة. نعم،تألّمت، واهتزّيت، وأخطأت، وتعلّمت. تعلّمتُ أنّ القدوةَ إرادة، والأمثولة قناعة، والنجاح مثابرة، والفشل خيانة…..
مساحتي محبتكم، وحدودي إحترامكم، ووطني وجودكم، وعطري إشراقتكم، وإبتسامتي نجاحكم، والباقي تفاصيل واهية أرفضُ أنّ تَطئَ منبري.
هناك في جنازةِ جسدَ الآثام، دفنتُ أطروحةَ الموتِ لقيامةٍ ترتعشُ وتنتفضُ لإكليلِ عزّةٍ على جببن الحياة.
غداً يومٌ آخر، يتنفّسُ، وينبضُ ربيعاً مشرقاً في عاصفةٍ الحياة.
بقلم جورجينا بو ضوميط.
Discussion about this post