الشاعرة … سماح بني داود
ليس لي غير أصابع
تمْتهنُ عصرَ الضّجر
في أوانٍ ورقيّة
ثم تلوّن سطح الماء
حسب ألوان الوقت
بساعة قلبي الرخو.
وأنا العائمةُ بشرايين الغيابِ
أتلوُ لصورتي على الجدار
آيات عشق كتَبَتْها
أنامل مسجونة
بين غرق ورحيل.
مازلتم تجلسون
وراء المرايا
تصفقون عند كل نهاية؛
نهاية النصوص المحشوة بالألم،
نهاية مسرحيات خابت أبطالها،
نهايات أخرى أجهلها…
مازلتم تتصفحون
انتكاس الماء
بعد تجعّد صدر السماء،
تبكون أرضا مترهّلة
شاخ الحب على أرصفة طرقاتها..
ليس لديّ منظار
يقرّب الصور
حسب مزاجي المتقلّب،
ولا أقلاما تطاوع أناملي
المتصلّبة جدا،
ولا دفاتر تحسن تخبئة
كلماتي المتطايرة،
ولا مخدة تحفظ أحلامي
الهاربة
وأجدُني معي
أجمع الأيام أرغفةً
لمن نستهم أناشيد الحب
وأجدكَ معي
تلتقط دمعتي
تدوس جماجم الأمس
لترسم بخطاك الواسعة جدا
خارطة لقاء سخي
فيه دفء،
فيه ماء!
Discussion about this post