أسامة خليل
اشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد بـ”معركة” الإيرانية مهسا أميني “التي اغتيلت كشهيدة” لعدم ارتدائها الحجاب، عند اعلانه قبول دفعة جديدة من المدافعين عن حقوق الإنسان في فرنسا ضمن إطار “مبادرة ماريان”.
أكد الرئيس في مقطع فيديو نُشر على حسابه على تويتر أن “حملات القمع في جميع أرجاء العالم تتضاعف (..) وغالباً ما يكون أول ضحايا هذا الاضطهاد من النساء والفتيات”.
وأضاف “إذا أصبحت مهسا أميني التي اغتيلت كشهيدة رمزا لنا جميعا الآن فلا بد أن تكون أكثر من ذلك ومعركتها تلزمنا. إنها تلزمنا بالمسئولية والعمل”.
وتهزّ احتجاجات إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر اثر وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية الإسلامية.
تستضيف فرنسا هذا العام 14 فائزًا في مبادرة ماريان التي أطلقت في عام 2022. والفائزون المتحدرون من جميع القارات (البحرين وسوريا ومالي وأوغندا وروسيا وكولومبيا وبنغلادش والسلفادور ..) منخرطون في الدفاع عن حقوق الإنسان أو القضايا الاجتماعية وحماية البيئة.
وتسمح هذه المبادرة لـ”المدافعين والمدافعات عن الحرية” باتباع برنامج تدريبي يمنحهم “أدوات جديدة لمواصلة التزامهم في بلادهم أو في فرنسا” لمساعدة الراغبين في طلب اللجوء، بحسب ماكرون.
واوضح “نريد أن نساعدهم على تحقيق مشاريعهم وجعلهم أقوى ومواكبتهم لتحقيق هذه المشاريع في كل مكان”.
ومن أعضاء دفعة 2023، الصحافية الإيرانية عسل مريم عباسيان (31 عامًا) المدافعة عن حقوق المرأة والمثليين التي هربت من إيران إلى تركيا في عام 2021 بعد تعرضها لضغوط.
وتشمل الدفعة أيضا المحامية الروسية إيمانوفا تاميلا (26 عاماً) التي تقدم المشورة للموقوفين خلال التظاهرات والكولومبي إليسر أرياس أرياس (42 عامًا) الذي يندد بحالات الاختفاء القسري والعنف خارج نطاق القانون في بلاده.
من بينهم أيضا السلفادورية فيرجينيا إستيفانيا روك أغيلار (25 عاماً) المنخرطة في مكافحة تلوث المياه وفي الدفاع عن حقوق السكان الأصليين والأوغندية فيراني سافينا (23 عاماً) التي أسست منظمة تقدم المساعدة الطبية والنفسية والقانونية لضحايا العنف الجنسي.
تم اختيارهم من قبل لجنة تضم مدافعين عن حقوق الإنسان وباحثين وخبراء في حق اللجوء.
Discussion about this post