بقلم الشاعر والكاتب … محمد زينو شومان
ما زلت منذ مولدي المشؤومِ راكضاََ بأقصى طاقتي وغضبي
واحسرتي! كيف اللحاق بالزمنْ؟
أنخس بالمهماز ثورَ نقمتي البطيءْ
لا بد يابن الورد من تبادل الساقين يا أخي
أعرني سرعتين : سرعةَ النوق إذا ما أجفلتْ
وسرعةَ البديههْ
ما عاد لي ظهر لحمل ولدي وإخوتي
خوفاََ من انهيار دولةٍ كسيحةٍ على الرؤوسْ
ما عاد لي يدان كي أنقذَ والدي
من الطوفان والغرقْ
فقدت كلّ عدّة الرجاء في السوق الموازيهْ
وهمّتي التي شحذتها كسكّين على المسنّ
خسرت في الحرب تفاؤلي
وهل لي غيره من رأسمالْ؟!
لا تعجبوا من امرئ يمشي بغير قدمينْ!
فكم سأشتري من الصبر لكي أستأنفَ الطريقْ؟
زحفاََ على وجهي ونخوتي ومصراني الغليظْ
شكراََ لكم لا ترشدوني
لست ضالّاََ يبتغي هدايةَ السلفْ
وما أنا بشبه أعمى يستدرّ العطفَ في الليلِ
من العصا أو الجدارْ
سأعتق الحواسّ من مهمّة الإخلاد للطاعةِ واليقينْ
لن أغفرَ الخضوعَ واستسلامَ نفسي
لانتقام اليأس والوهنْ
كم طال عمر الصمت ضنّاََ بالسلامْ
لا بأسَ سوف أكسر القاعدةَ المزيّفهْ
وأطلق الرصاصَ عصياناََ على رأس الضجرْ
وأتركه ممرّغاََ بدمه كاللص في الحديقة العامّةِ
عبرةََ لكلّ معتبرْ
كم لامني المارّون جانبي
لأنني أبول كالمشرّدين في جوار البرلمانْ
أو أفرش الزادَ لخلّاني الصعاليك
أمام مدخل السرايْ
قرّرت أن أحلّ عقدةَ الخجلْ
كما تحلّ عقدةُ الحبل سواء بسواءْ
أو عقدة الأمعاءْ
لا أبتغي رشداََ ولا شهادةََ تثبت حسنَ سيرتي
ومسلكي
لا أبتغي نيلَ وسام الصدق والشرفْ
كي أستحقّ رتبةَ المواطنهْ
الويل لي أأضلعي حديدْ؟!
كم ديس صدري بحوافر الشجون والشظفْ!
كم ازدردت اليأسَ كالحبّ الذي
ينثر للدجاجْ!
كم نمت في فرنٍ وتحت درجٍ في العاصمهْ!
ولم أثر كأنما فمي مؤجّرٌ
لمن ينفخ في صور النظامْ
لبنان _ زفتا في 2023/1/28
بقلم الشاعر والكاتب…. محمد زينو شومان
Discussion about this post