نص بقلم ” العجوز” شيراز الجزيري.
إحدى الرخيصات تصفني ” بالعجوز” و تقوم باستفزازي لأغراض لا تعنيني لا من قريب و من بعيد….
بالنسبة لها عمري الذي ناهز 49 عاما ألحقني بشريحة العجائز.
فليكن، أنا “عجوز” و أفتخر بذلك.
أفتخر أنني ” عجوز حائزة على أعلى جائزة للجمهورية في التنشيط الثقافي صلب المؤسسات الجامعية.
أنا ‘عجوز” تتكلم بطلاقة : العربية و الفرنسية و الإسبانية و الأنقليزية و البرتغالية و الإيطالية.
أنا ” عجوز” تتلمذ على يديها الٱلاف من أبناء و بنات تونس و تحصلوا على أعلى المراتب العلمية و منهم من أصبح طبيبا و مهندسا و قائد طائرة و مربيا و رجل أعمال ….
أنا ” عجوز” تم انتخابها رابع أجمل سيدة بمدينة مدريد الإسبانية، و انطلقت من تلك العاصمة الأوروبية مسيرتي كعارضة أزياء دولية.
أنا ” عجوز” تحصلت على بطاقة دليل سياحي للجمهورية التونسية في سن 19 عاما ( دون سن الرشد بالنسبة لجيلنا” و كنت أول سيدة تتحصل على بطاقة دليل سياحي دون سن الرشد بعد اجتياز مناظرة وطنية تحت إشراف وزارة السياحة و الديوان الوطني للسياحة.
أنا “عجوز” تم تكريمها في الدول التالية : تونس، الجزائر، المغرب، جمهورية مصر العربية، مالطا، و اسبانيا.
أنا ” عجوز” لم ألجأ إلى أي عملية تجميل لنفخ بعض ” تضاريس” جسمي بالبوتوكس و السيليكون و شفط الدهون و غيرها من عمليات التجميل.
أنا ” عجوز” أغني بتسع لغات : إلى جانب اللغات التي أتكلمها بطلاقة، أغني أيضا باليونانية و التركية و لغة دولة الرأس الأخضر ( Le Cap Vert)، و هي مزيج بين اللغة البرتغالية و اللغة الأم لهذا البلد الإفريقي.
أنا ” عجوز” تلبس باروكة لكي تزور مرضى السرطان دون أن ترفع صورا على صفحتها لهذه الزيارات. لأن زيارة المريض صدقة، و لا أريد إبطال الصدقة بالمن و ” التباهي” بفعل” الخير.
أنا ” عجوز” أنفقت أموالي في إنشاء نوادي صلب المؤسسات التي عملت بها لتحفيز الناشئة و شحذ هممهم و تشجيعهم على الخلق و الإبداع في الرسم و الشعر و الغناء و الرقص و غيرها من الفنون الجميلة.
أنا ” عجوز” تركت بصمتها واضحة في تدريس اللغة الحية الثانية في العالم: اللغة الإسبانية لأنني لا أقلد و لا أشبه احدا و لي أسلوبي الخاص في التدريس الذي جعل مني ” معبودة الجماهير” كما كان يلقبني تلاميذي بحي الغزالة.
أنا ” عجوز” أعطت بلا حدود لكل من طرق بابها و لم تخيب رجاء أحد، لأنني أعلم أن كل من عليها فان.
أنا ” عجوز” واضحة في معاملاتي مع الجميع و لست من المنافقين و الغادرين و ناكري الجميل.
أنا ” عجوز” أرقص أجمل فنون اسبانيا و العالم على طريقتي لبث البهجة في نفس كل عاشق و محب للحياة.
أنا ” عجوز”…. أنا ” عجوز”…. أنا ” عجوز” سيرتها الذاتية طبعا تحمل بين طياتها أكثر من هذه السطور التي كتبتها و تخول لها العمل في أي دولة من دول العالم.
أما من وصفتني ” بالعجوز” فهي عاهرة تستقبل الرجال في منزلها و تبتزهم بتصويرهم ” عراة” … و تفعل العديد من الأشياء الخسيسة مثلها تماما.
اليوم تكلمت في المطلق، لكن إذا تواصل استفزازها سأنزل هنا على صفحتي التي تحمل اسمي و صورتي كل ممارساتها الرذيلة صوتا و صورة لكي تعلم هي و أمثالها أن شيراز الجزيري لا تسمح لأي كان بأن يمارس عليها ” سياسة” لي الذراع. و لست جبانة لكي أفضحها و أفضح امثالها من وراء حساب مستعار، فمن يعرفني جيدا يعرف شجاعتي و رباطة جأشي….
عن قصد كتبت هذه التدوينة بالعربية الفصحى لكي تعلم هذه العاهرة أنني ارفع و أضم و أنصب باللغة من أشاء لإعلاء شأن من يستحق و أرسل من أشاء إلى دهاليز الغابرين. عن قصد كتبت هذه التدوينة بلغة الجاحظ لكي تعلم هذه العاهرة التي حصرت نفسها في قالب المرأة البضاعة و ملخص “سيرتها الذاتية” بين فخذيها و على جسمها الذي يعتليه الرجال لإشباع غرائزهم”،أقضي أنا ” العجوز” الساعات بين رفوف المكتبات لكي ” ألتهم” بشراهة كتبا و موسوعات خطت بعدة لغات أثرت زادي المعرفي و جعلت مني ” عجوزا” مثقفة يحترمها كل من يستمع إليها في الملتقيات العلمية أو التظاهرات الثقافية التي تفسح المجال للنقاش لإثراء جلساتها العلمية
Discussion about this post