– سيمسحون بكِ قاع الخبز، يا رخيسة، قالت الزّيتونة للهريسة.
– و سيبصقون قلبكِ العابسْ، ردّت الهريسة، فهو مُرّ ويابسْ.
همس أصبع البطاطا، لشريحة الطّماطم بحزن وشحوب:
– لم يعد الحال، يا بنت الخال، كما كان الحال. فالكلّ متشنّج ومشغول البال. أظنّ، مزيد الصّبر عاد صعبًا، بل مُحالْ.
– إنّه الخوف، يا ولدي، فصراط الأسنان. وطحن الإخوان، ليس سوى البداية. سيعقبها بلعوم مرعب و مخيف. ثمّ معدة كالرحى تدور، والمرّارة الحنظل، تبصق سمّا من عين عوراء.
– ومصارين ونتونة، عقّب قرن الفلفل، مُوشوشا جارته التّونة.
سمع الرّيق، فشبّ فيه حريق. كان الطّفل الجوعان، في الطّريق. يبحلق في صفحة الكينغ. وفي العين بريق. فالحكاية، ليست بديلا عن الخبر والفرماج ، بل و عين، على قصر قرطاج.
وتزهِرُ بقلم الكينغ، أوراق الأماني. ويضوع البخور وتعلو الأغاني. فهو الآن، يصف (السّندويتش) القيروانيّ….
(الكينغ)
Discussion about this post