بقلم الشاعرة والكاتبة…. ليلى السليطي
ستبحث عني كل يوم
أو عن صورة تشبهني
في امراة أخرى…
تلك غطرسة التماهي فيك
أيها العابث عندما
كنت لديك …
كان همك في الهوى
مجرد نظرة…!
أناني….أنت ..!
وإن أتى رسول به إليك
لن تفك رموزي… ابدا
فأنت تجهل معنى الفكرة…!
إنه الحب يا رجل…!
خلقك الرب من طين وماء
وإنه لوحي السماء
على اسماعك يتلى…!
وأنا ذلك العصفور …
الذي أوحى به إليك…!
فرحت به أول مرة
و بعد حين تركته حرا …
لا عليك…!
تلك عاصفة الرمال
ستمر بسلام و ربما
تأتي بمثلك أو بغيرك
عاصفة أخرى …
لكن لا…
فالعاصفة التي من بعدي
بين ظلوعك أشد واقوى…
فدعك مني…
وابحث في المرأة
عن ذاتك اولى…
لن يبقى من الحروف
التي كنا كتبناها شيئا
يستجدي البكاء
ولا يستحق الذكرى….
أنا …لا…
لا شيء بعدك ينقصني …
فقناديل ليلي
لا تطفؤها جمرة….!
أنا … كأول مرة
في انتصار لذاتي سوف أقول
أنا …
وفوق أناك…وأناه …وأناها…
أناي هي… أنا الأعلى …!
لست من طينتك المبللة بالوحل
ولا من ظلعك الاعوج..أنا أكبر
وأنت أدرى…!
كم من فؤاد في الهوى يركع لي
عندما احنو عليه
فإذا بزغت له أضوائي
صار أعمى…!
وأنت لا ترى في الكون حولك إلا
ظل قدميك…
فاستدر نحو الغروب
ربما تخطف من شمسي نارا
ربما مجرد شعلة…
واستمر في الهروب عن طريقي
فلن تظل بعد صديقي
و إن هوى قلبي إليك
ذات مرة…!
ذاك بعض من شعور الإرتياح
فالبعض مني
أكبر حجما من كل ما لديك…
الذي به تباهي …
إنما قلبي أنا …بين يدي
سوف لن تعلم سره…!
Discussion about this post