ونلتقي..
نُغافِلُ الزمان
ونرسُمُ الأمان
بِحافَّةِالمكان
لوحةً
ندُسُّها
في دفترِ الحضورِ
الرسمُ أبيضٌ..
هل غابت الألوانُ
في غيابةِ الغياب؟
أم .. هل مضت
مع السحاب
قبل موعد الهطول؟
لا ..
فاحتشادُ اللون أبيضٌ
والصدقُ أبيضٌ
والنور أبيضٌ
والضوءُ يغسلُ الأفول..
في زفة الغروبِِ
تنتشي الطيورُ عودةً
للعشِّ والصغارِ..
تخطف الأحلام
من ستائر الظلام
ومن مخالب النسور
للنهرِ..
أغنياته القديمةُ التعلقت
بجيد موجةٍ
ودسَّتِ الحروفَ في العميقِ
في منابِعِ الإحساسِ والصخور
هل يهجر النشيدُ صدرَ هذه الكمنجةِ القديمةِ الشجا؟
وضحكة الأوتارِ.. في سرور؟
فالطيرُ لن يغيب
مدُّ النهر لن يخيب
واللحنُ لن
يفارق الكمنجةَ
وصدرها الرحيب
كذلك الحبيب
يقوده الحنين
للأرض والبذور
لأول المنازل
وأول الإنبات
وأول الزهور.
بقلم نوح المسارج
Discussion about this post