أرتبط الأبنودى فى هذه المرحلة أرتباطاً وثيقاً بمحمد رشدى ، وكوّنا ثنائيا مهمًّا، لكن شهرة هذا الثنائى تضاعفت بعد أغنية «عدوية»، ولكن المفاجأة مَن هى عدوية تلك الملهمة لهذه الأغنية؟!
عدوية خادمة تعمل بمنزل الملحن عبدالعظيم عبدالحق، لكن الأبنودى رأى فيها صورة البنت القروية المصرية ذات الوجه الصبوح، بضفائرها الطويلة، وكانت – فى نظره – تشبه رسومات الفنان هبة عنايت التى كانت تتصدر مجلة «صباح الخير» حينذاك.
وحين جاءت عدوية تقدم الشاى للأبنودى نظر إليها، وقال: «الله.. اسمك إيه؟» فقالت: «عدوية»، فقال لها: «طيب يا عدوية هاكتبلك أغنية».
أسبوع واحد فقط، وجاء الأبنودى إلى صديقه عبدالعظيم وقال له «عايزك تلحن أغنية عدوية»! فاندهش عبدالعظيم عبدالحق، وحاول التهرب من الأبنودى، وقال له: «مش قادر أتخيّل البنت الشغالة فى الأغنية دى ولا الكلمات لايقة عليها». فى هذا التوقيت ظهر بليغ حمدى، وسأل الأبنودى: «بتعمل إيه دلوقت؟ مافيش حاجة جديدة؟»، فقال له الخال: «باعمل أغنية لعبدالعظيم عبدالحق عن بنت بتشتغل عنده»، فعلق بليغ ساخرا «هو كل حاجة عبدالعظيم عبدالحق» وسمع الأغنية وأعجبته، ولحنها ونجحت نجاحا مدويا، بقيت آثاره معنا حتى الآن. وتصدر الثلاثى رشدى وبليغ والأبنودى المشهد فى الساحة الفنية،
ولكن حدث ما نقل الأبنودى وبليغ من رشدى إلى حليم!
آه يا عدوية
أوعوا تحلوا المراكب
والله يا ناس ما راكب
ولاحاطط رجلى فى المية إلا ومعايا عدويه
أسمك عدويه يا صبية
ورموشك شط
وأنا طول عمرى غريب فى المية
بتشال وأتحط
يا أم الخدود العنابى
با أم العيون السنجابى
يا مركبى وبحرى ودارى
يا حجاب هاشيلوا فى غيابى
مدى إيديكى خدينى
ولفينى.. اسقينى.. خدينى
والله صورتك تنفع تزين الجرانين
أوعوا تحلوا المراكب
والله يا ناس ما راكب
ولا حاطط رجلى فى المية
إلا ومعايا عدويه
Discussion about this post