بطل من ورق .. القصة الكاملة لـ “فتاة الشرقية” بعد إنقاذها سيدتين و 4 أطفال من الموت

كتب – أسامة خليل

أثار الضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في خلال الفترة القليلة الماضية، حالة من الجدل الواسعة وتضارب في الروايات، حول بطولة “فتاة الشرقية” من إحدى قرى مركز منيا القمح، وانتشرت كالنار فى الهشيم بعد إنقاذها سيدتين و4 أطفال من الموت غرقًا في المياه
بعدما سقطت سيارتهم ، بالقرب من كوبري أبو طبل فى إحدى الترع، وزعمت أمانى أنها حملت قطعة حديد وكسرت الزجاج ثم أخرجت الأسرة قبل غرقهم ، وقيامها بعمل الإسعافات الأولية لهم لإنقاذهم من الموت.

وبعدما تصدرت الواقعة الترند ولقّب البعض الفتاة بـ”سوبر أمانى” ظهرت روايات أخرى مضادة تماما، مصادر بالشرقية نفت وقوع الحادث من الأساس وأنه لم يُسجل سقوط سيارة فى أى ترعة بالمحافظة.

ومع عدم صدور بيان رسمي عن أي جهة حتى الآن يؤكد أو ينفي الواقعة التي احتفت بها مواقع التواصل الاجتماعي، التي نقلت تفاصيل إنقاذ فتاة الشرقية لأسرة مكونة من 6 أشخاص من الغرق، زاد الحديث عن الواقعة وتساءل الجميع هل حدثت الواقعة ام لم تحدث، هل أنقذت إيمان أسرة من الغرق، أم لم يحدث هذا من الأساس؟

وزادت حالة الجدل بعد أن قامت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، بحذف الشكر الذي وجهته لإيمان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بعد أن احتفت بها وقالت: “بنت منيا القمح بطلة الشرقية بطلة الجمهورية البنت المصرية الجدعة الشجاعة رقيب تمريض عسكري لم تفكر الرقيب أماني لحظة في إنقاذ أسرة سيدتان و4 أطفال من الغرق، بعدما انقلبت بهم السيارة التي كانوا يستقلونها في مياه ترعة تمر بمنطقة أبو طبل في منيا القمح”.

وتشكك المئات من مستخدمى السوشيال ميديا فى القصة أيضا وسألوا عن سر غياب أى شهود عيان ، وقال آخرون إنه لا أثر للأسرة المشار إليها وليس معقولا أن يتبخر 6 أفراد كانوا على وشك الموت ولا يعرف أحد لهم طريقا

فيما قالت وسائل إعلام ، إن الفتاة اختلقت القصة وأكدوا أن الشرقية لم تشهد حادثا بتلك التفاصيل وكل ما فى الأمر أن الفتاة كانت تبحث عن الشو والترند.

وقالت والدة الفتاة نفسها إنها لا تعرف شيئا عن الواقعة متابعة: “بنتى لا بطلة ولا حاجة”، بدورها قالت أمانى إن التشكيك قد زاد وسترد على المشككين باستقبال الأسرة التى أنقذتها خلال ساعات.

ويبقى السؤال معلقا، أمام الغموض وتضارب الروايات ، هل شهدت الشرقية واقعة بطولية اليوم أم خدعتنا “سوبر أمانى” برواية مختلقة لا أساس لها؟