الفنان والصحفي والمراسل الحربي.
كتب… خطاب معوض خطاب
في مثل هذا اليوم منذ 3 سنوات توفي الفنان والصحفي والمراسل الحربي سعيد عبد الغني صاحب لقب الفنان الجنتلمان الشيك وتحديدا في يوم 18 يناير سنة 2019، وذلك قبل أن يتم 81 عاما بأيام معدودة، حيث ولد في يوم 23 يناير سنة 1938 بقرية نوسا البحر التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وكان متزوجا من شقيقة الفنانة زهرة العلا، وأنجب منها ابنه الفنان الشهير أحمد سعيد عبد الغني، كما أنه تربطه صلة قرابة بأمير الصحافة المصرية محمد التابعي، وكذلك مع الشاعرين الكبيرين كامل ومأمون الشناوي من جهة أخرى، وأنه ربما يكون قد دخل مجال الصحافة من خلالهم، حسبما أخبرني الصديق الشاعر الكبير علي عمران مدير مركز رامتان الثقافي “متحف طه حسين”.
والفنان سعيد عبد الغني تخرج في كلية الحقوق في سنة 1958، وعمل صحفيا بجريدة الأهرام ثم أصبح مراسلا حربيا للجريدة خلال حرب يونيو 1967، وفي أرض المعركة شاهد زملاءه المراسلين يُقْتَلون أثناء تغطيتهم لأحداث الحرب مما أثر على نفسيته بشدة وبعد انتهاء الحرب أصيب بالاكتئاب وابيض شعر رأسه من الأهوال التي شاهدها، وبمجرد عودته إلى للعمل بالأهرام قدم طلبا لإدارة الجريدة طلب فيه تحويله إلى العمل بقسم الفن، ومن يومها وهو يغلب عليه ارتداء الملابس ذات اللون الأبيض والزاهية في جميع ملابسه.
وقد تولى الفنان سعيد عبد الغني رئاسة القسم الفني بجريدتي الأهرام والأهرام المسائي، وكانت الصفحة التي يحررها تعد واحدة من أجمل وأشيك الصفحات الفنية في الصحافة المصرية، وذكرت بعض المصادر أنه قد كتب قصة فيلم “سري جدا” الذي قام ببطولته نبيلة عبيد وسمير صبرى ومحمود المليجي وقام بإخراجه المخرج عادل صادق سنة 1977.
وهو يعد واحدا من الفنانين الذين تعددت أعمالهم في المسرح والسينما والتليفزيون، ومن أشهر أعماله المسرحية مسرحية “الفرافير” ومسرحية “المهزلة”، ومن أشهر أفلامه السينمائية فيلم “موعد مع الرئيس”، و”دموع صاحبة الجلالة” و”مهمة في تل أبيب”، و”بخيت وعديلة” الجزء الثاني، و”رسالة إلى الوالي”، و”حبك نار”، و”إحنا بتوع الأتوبيس”، و”حبيبي دائما”، و”حدوتة مصرية”، و”زوج تحت الطلب”، و”امرأة واحدة لا تكفي”، ومن أشهر مسلسلاته “الباحثة”، و”صرخة بريء”، و”الغربة”، و”الثعلب”، و”الفرسان”، و”رد قلبي”، و”شمس الأنصاري”.
Discussion about this post