الاقصر — حماده النجار السليمى
يحتفل أقباط محافظة الأقصر، مساء اليوم الأربعاء، بعيد الغطاس المجيد، والذى يعد أحد الأعياد السيدية الكبري التي تخص السيد المسيح، فيما يحرص الأقباط على ممارسة الطقوس المسيحية الدينية والشعبية التاريخية، مثل تناول بعض الأكلات التاريخية المحببة لدى المسيحيين في هذة المناسبة، فضلًا عن إقامة مظاهر الاحتفالا والصلوات داخل الكنائس والأديرة..
ووسط فرحة عارمة من الأطفال الصغار بالعيد قاموا بشراء أعواد القصب واليوسفي والبرتقال والشموع بداخلهم وصنعوا منها أشكال وهدايا للزينة، كما يرددون أنغام عيد الغطاس المجيد.
وتعد «البلابيصا» والقصب مع القلقاس، هي من أساسيات احتفالات عيد الغطاس المجيد، الذي يحتفل به أقباط مصر، الليلة ومن هذه العادات الشعبية والفلكلورية للغطاس «البلابيصا»، ومنها ما يحرص عليه الأقباط حتى الآن، رغم التقدم التكنولوجى حيث إنه كما يشتهر عيد الغطاس ببعض الأكلات.
وفي هذا الصدد يقول جرجس عياد، أحد أقباط محافظة الأقصر، إن هناك معان رمزية لها دلالة روحية عند أقباط مصر جميعاً، مثل القصب باعتباره نبات ينمو عن طريق غمره في تربة بها ماء ثم يخرج بعد ذلك نباتًا كاملًا حيًا، وهذا رمز للمعمودية والمعمودية موت وحياة مع السيد المسيح بعد المعمودية، ونبات القصب قلبه الداخلى لونه أبيض، وهذا يشير إلى نقاء قلب الإنسان المعمد والقلب الأبيض، أما القلقاس فيقوم الأقباط بشرائه وأكله في هذا اليوم، حيث يرمز لمعمودية للمسيح فالمتعمد يتطهر من خلال الماء من سموم الخطية كما يتطهر «القلقاس» من مادته السامة بواسطة الماء.
وأشار عياد إلى أن كلمة «بلابيصا» في اللغة الهيروغليفية القديمة تعني «الشموع المضيئة»، وتشير إلى التعميد، حيث كان الأقباط قديما يغتسلون بالمياه على ضفاف النيل في عيد الغطاس، كما أنها ترمز إلى عماد السيد المسيح في نهر الأردن.
وأضاف أن القصب من الأكلات المرتبطة بعيد الغطاس بمصر، ووفق العادات الشعبية فإنه يتم تناول المأكولات التي تحتوى على كمية كبيرة من المياه في عيد الغطاس، مثل القصب والقلقاس واليوسفى والبرتقال نسبة إلى معمودية السيد المسيح في مياه نهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان.
Discussion about this post