كتبت … نورا عواجه
أكدت الدكتورة بوسي الشوبكي، مدير وحدة التنمية المستدامة بالتربية والتعليم، أن للمرأة تأثير واضح وكبير في المجتمع، كونها هي الأم والمربية والحاضنة، وهي المسئولة عن تربية الأجيال وتنشئتهم ورعايتهم صحيا ونفسيا وثقافيا، وأوضحت “الشوبكي” خلال كلمتها بمحاضرة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي عقدت بدار الكتب في مدينة طنطا تحت عنوان “مناهضة العنف ضد المرأة” أن المرأة هي أساس التنمية والبناء في المجتمع.
وقالت بأن ظهور العنف ضد المرأة جاء نتيجة للفهم الخاطئ لبعض من النصوص الشرعية، بأن المرأة هي حبيسة المنزل وليس لها الحق في التعليم أو العمل، وأكدت أن ما تتعرض له المرأة من عنف هو ناتج عن سوء تربية وتنشئة لبعض الأجيال ممن تربوا على فكرة أن المرأة كائن ضعيف وبأنها أقل من الرجل.
وتابعت بأن جميع الرسالات السماوية قد دعت لاحترام المرأة وإعلاء مكانتها ومنحها كافة حقوقها، واستدلت على ذلك بوجود سورة كاملة في القرآن الكريم باسم “النساء”، لافتة إلى أن السيرة النبوية مليئة بصور عديدة لتكريم المرأة، ومنها مصاحبة الجيوش الإسلامية في المعارك لمداواة الجرحى وتقديم الرعاية الطبية، بخلاف أن الرسول كان دائما يستمع لزوجاته ويأخذ منهن النصيحة والمشورة.
هذا وقد استعرضت “الشبكي” في كلمتها أشكال العنف ضد المرأة، ومنه: العنف الجسدي، ونفسي، واقتصادي، وجنسي، وصحي، واجتماعي، وأوضحت بأن على المجتمع تقديم الدعم للمرأة التي تعرضت للعنف ومساعدتها للحصول على حقوقها عن طريق القانون الذي يكفل لها ذلك ولاسيما خلال السنوات القليلة الماضية التي شهدت مساندة القيادة السياسية للمرأة في حربها ضد العنف، وذلك من خلال العديد من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الملف، ومنها: تخصيص عام 2017 ليصبح عاما خاصا بالمرأة، كما وتم إطلاق استراتيجية 2030 لتمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.
واستطردت بأن القيادة السياسية قد عمدت إلى تفعيل دور المجلس القومي للمرأة بشكل أكبر، مع إطلاق العديد من المبادرات الهامة التي تهدف لمناهضة العنف ضد المرأة، وتمكين المرأة وتوعيتها بحقوقها، والتواصل مع المرأة الريفية ومساعدتها في تفعيل دورها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
Discussion about this post