أيل ياما تتألق من جديد وتذهب الأبصار
ناديا يوسف
الفن ليس مجرد كلمات أو لحن أو غناء أو تمثيل أو رقص أو ……. بل هو مرآة حقيقة لما يحدث في الواقع أو ربما حدث فيما مضى..
يترجمها المرسل للمتلقي بأسلوب جديد ونكهة خاصة يتميز بها عن غيره
اليوم سنتحدث عن أحد الفنون الذي كان له امتداد تاريخي قديم قدم الزمان حيث تجسد في الاحتفالات الدينية وعبادة الآلهة ودعوة المطر والخصوبة ومن ثم انتقل عبر الزمن إلى الاحتفالات الخاصة والمهرجانات والحياة اليومية .
الفن الراقص أو كما يطلق عليه الآن المسرح الراقص بمختلف أنواعه سواء الفلكلوري أو الشرقي أو الدبكة الشعبية كما يطلق عليها .
قديماً ..
ظلم أصحاب هذا الفن ربما بسبب عقلية بعض أصحاب النفوذ أو نظرة المجتمع لهم ولكن مع تقدم المجتمع وتطوره والانفتاح العقلي للبشر أصبح له انتشار واسع و احترام كبير بين الناس وأصبحت له مدارس خاصة يدرس فيه عالمياً قبل عربياً
بعد هذه الإضاءة الصغيرة اخترت أن أتحدث عن احد هذه الفرق الفنية المتميزة على ساحة الوطن ولها انتشار جماهيري واسع حيث كان لها شرف تمثيل سورية في العديد من المهرجانات كان أخرها مهرجان سوتشي للشباب وهي فرقة أيل ياما للفنون الشعبية لاتحاد شبيبة الثورة التي بدأت بأمكانيات محدودة لتتحول من أهم الفرق الفنية.. ولتسليط الضوء عليها كان اللقاء مع مدرب الفرقة ومصمم لوحاتها الفنية الأستاذ محمود رسلان وقد استهل حديثه بأن الفن هو مورد الحب والنور والكلمة ، نرسمه بإتقان كي يكتمل اللحن مع الكلمة مع الحركة والتماهي في بوتقة العرض الذي سيقدم ..
وعن بداية مسيرته الفنية تحدث بأنه بدأ مشواره الفني كراقص في فرقة طرطوس للفنون الشعبية منذ أن كان طالباً مشاركاً فيها بعشرات من العروض والمهرجانات الفنية ليكمل مشواره الفني كمدرب للفرق الفنية التي تم تشكيلها في المدارس لمختلف المراحل الدراسية “ ابتدائي وإعدادي وثانوي ” ليتفرغ بشكل نهائي لعمل الفرقة الاستعراضية
كما تحدث عن بدايات هذه الفرقة ومعنى الاسم الذي أطلقه على عليها والتي تعني آلهة البحار هذه الآلهة التي تحمي البحارة في رحلاتهم البحرية وتنير دربهم الطويل
كانت بداية هذه الفرقة بشكل رسمي عام 2007 عدد أعضائها 24 من العناصر الشابة المحترفة بالإضافة إلى عدد لا يستهان به من الأعضاء المتدربين من المراحل العمرية الصغيرة كما ذكر بأن الفرقة لم تتخصص في نوع محدد من التراث وإنما قدمت العديد من اللوحات الفنية مثل التراث الساحلي والفن التعبيري لرقصات السماح ورقصات الهوانم والعراضة الشامية والتراث العربي الذي يجسد فلكلور كل الدول العربية وهي بعنوان البانوراما العربية ومن ثم انطلقت لتقديم عرض بانوراما كامل يتضمن قصص تتحدث عن التاريخ كما في ولادة طائر الفينيق والتي تجسد ولادة وتاريخ سورية وعرض متميز عن حياة البحَّارة والبحر بعد ذلك انطلقت هذه الفرقة لتقديم اللوحات الفنية الوطنية والتي تجسد الملاحم البطولية للجيش وقصص آلاف الأسر والشهداء والتي تمثل فترة زمنية هامة يعيشها الشعب السوري وصموده في وجه ما يتعرض له
وعن مراحل التدريب تحدث قائلاً : يتم التدريب بشكل يومي لساعات طويلة تتجاوز عشر ساعات ولمدة شهور معينة ليتم بعدها تقديم الفقرات الفنية المدروسة بشكل دقيق هذا بعد العمل على ساعات طويلة من المونتاج لاختيار الكلمة واللحن المناسب وقد تم اعتماد أساليب متطورة في تدريب الفرقة تتضمن إقامة بروفات (اليوغا . و السالسا.) واللياقة البدنية لأننا نسعى نحو الأفضل و لخلق ثقافة فنية جميلة راقية لتقديم شيء محترم يغير آراء الناس لمفهوم الفن الراقص الذي يحاكي العقول والواقع..
أما عن أهم مشاركات الفرقة فقد كانت في مهرجان إدلب الخضراء وملتقى النحت ومهرجان المغتربين ومهرجان حماة ومهرجان اليوم العالمي للرقص وقد حصدت العديد من الجوائز
ومن الجدير ذكره أن آخر أعماله كان الاستعراض الفني الذي قدم يوم الأحد ٧ / ٣ / ٢٠٢١ حيث تضمّن الحفل فقرات فنية منوعة
فعندما نقول التراث الشعبي والمشاركات المميزة على مستوى محافظة طرطوس والقطر والمشاركات الخارجية
فاننا نتحدث عم فرقة #ايل_ياما للفنون الشعبية
Discussion about this post