قناديل الحرية …

بقلم : أ. د حسين علي الحاج حسن.
شموعكِ قناديلُ العزة..
ودمعُكِ المسـڪوب أجمع.
قصيدتي، أغتسلت عزاً..
من عطر نينوى،
ودثارها.. يُسجع. .
يبكي ألماً..
على أوتارٍ،.. تندت، لله تضرع .
شربت عطرَ العراق..
بعلةِ صبرها،.. وصبرها يتلوع.
أُهدهد حروفها صبراً..
فتناجي، ربي صابرة وتخشع.
أنيسةُ الحسين بغربته..
على عرين عرشه تتربع.
تدلى الزنبق من سكينة ليلها..،
نجماً في الثريا يبرق مرصع.
رجاؤها لوعةُ الفؤادِ..
وكحل عيونُ الأسى، لأجلها تدمع.
يهابها الموتُ عنوةً..
والتاريخُ كتب لها، ومنها يُجمعُ.
سلوا القدس عنها.. والعادياتِ صُبحاً..
فمعَالمُها شعّت ورؤاها تُجمع.
قالوا القدس..عروسُ عروبتكُم..
وعروسُ أمتي باتت قصيدتي..
وذكرى، أهازيجِي الأنجع.
يا وجدَ البحر وسُجن النهر..
يكفيك ألماً،..
وكؤوس الخمرِ تدار فيك وتُجرع.
هناك طال البلاءُ واستجمر..
هناك غمس السيفُ نحراً فغدا مقطّعُ.
ڪـلماتٌ سودٌ.. تحفرُ ذاكرتي..
وغبار الصمتِ الغارب منها لا يقشعُ.
مترفاتٌ عربيات تجول حاسرة..،
عزوة ذئاب من الغدرٍ،..بيننا تزرع.
فيا نفسُ، تجلدي للشامتين صبراً..
لكل عقدٍ، تاريخٌ يصنعُ.
أنا العراقُ بليلهِ.. وكُحلُ الخليلَ وغزةَ،..
وصبحُ الحزانى الأنصع.
همس الفؤادُ، صوتُ صدىً..
يا أحلى وطن، أنت..
ما زلتُ من دمي لك أدفع.
تمرُ جحافل الغرب آفلةً..
تفرُ من وطني متخاتلة..
وجُرحي يبقى المرتعُ.
وطني.. يا حلماً ضبابياً..
ويا صمتاً عربياً.. وزهرة أقحوان..
يا غابة شهداء منسية فيك أقبعُ.
البحرُ في عينيك، استقال شعراً
وأعراسُ قضاؤَنَا العربي..
سكنها الخمرُ بحده المُلتع.
عصفت بالحق كلماتك تارةً..
وغابت ساكنة خرساء لليُسر أترع.
قرأتُ عمري.. في وجه كأن من كان..
فأرتجف المجدُ مع الغمام يسطع
يموج العزُ بيننا.. والدمُ،..
بركان سلام محمد،.. بل كان الأروع.
سل المسيح وموسى، بل آدم..
أيرنو نبي الهدى للذل ويقبع؟!.
أبحث بين الضحايا.. عن وجدٍ، عن أمل..
عن بقايا.. عن ذاكرة مخدرة.. عن لظى حب..
وخفايا.. وطني الأنصع..
أنا من ترابك تبرٌ..
غنى، المجد بعصري مجده..
فأستقى..الخدر وجاب بقاياه علي الأنزع.
يا قبلة هدمت جدار الوهن..
حدق، أتغمز من إليك رنا؟.
كفكف جراحات العز..
فالعز مواسم مالت لمن سنا وتجرع.
لا أنا الصبح هجر حكايتي..،
ولا ميقات المسا.
أنا قافية الشعر..
وصلصال أرضٍ..
وحسام المنى الأنزع.
أنا نسائم العمر..
قبلة الأحرار، وسيف القنا..
وخمير صمت ورعد..
وأُسدُ غاب لا يخضع.