الاعلامي .. رفيق بالرزاقة
أطلّ من شرفة شقّـته.
على شارع مدينته.
فوقعت عيناه على شاحنة.
تحمل جميلات إيرانية.
و لبنانية و تركية.
و فرنسية و إيطالية.
و مصرية و تونسية.
القادمة من مسقط العمانية.
فعزم على أن ﻻ يفوته.
التمتع و اﻹستمتاع..
بخيرات الطبيعة.
فأسرع إلى مكتبه.
و أخرج منه بطاقته اﻹئتمانية.
و أسرع خطاه نحو الصرّافـة اﻵلـية.
و أدخلها بلهفة و شوق
في الفتحة المناسبة.
و سجّـل بحذر أرقامه السرية.
ممنّـيـا نفسه اليوم أن يذوق و يتذوّق إحداهن.
إيرانية كانت أم لبنانية
أو تونسية أو إيطالية.
سحب أوراقه النقدية.
و إستجمع قوته النفسية.
و العقلية و الجسدية.
و توجه مسرعا نحو مكان المعروضات.
من طهران كن قادمات.
وجد نفسه أمام العينات الجميلات.
الفاتنات و للـبّه ساحرات.
و بلونهن اﻷحمر مبهرات.
فإقترب و وقع نظره عليهن.
فإبـتـسم ﻹحداهـنّ.
و وضع يده على أحسنهنّ.
و أستقر رأيه على واحدة منهنّ.
قـرّبها إلى أنفه شمها…قبـّلها.
مـرّر لسانه على خـدّها.
قـضمها…و صاح ياه ياه…
ما ألّـذها !!!
ما أطيبها و ما أشهاها.
و ما أطعم مكوّناتها.
أغمض عينيه.
و إستحضر مدى تمتعه بمذاقها.
و قال بأعلى صوته:
ما ألّـذك ..و ما أطـيـبـك.
و ما أذكى رائحتك.
أيتها “التفاحة اﻹيرانية”.
و طلب من البائع
أن يزن له ثلاثة كيلو
من ألـذّ ثمرة تـذوّقـها.
و إستطعمها…و عشقها..
و إشتهاها و أحبّها.
إنها ” الـتفّـاحة اﻹيرانـيّـة” !!
و عاد إلى بيته فرحا مسرورا.
Discussion about this post