سريالية حلم
نبضات نثرية
لكارمن رحال
==========
بوح تحت سنابك الحنين وسهام المسافات
مفتتح ……١
يحكي أنه حين الناس نيام
و العقول على أسرة الحلم تضع أسلحتها
متسربلة في الأماني
والأجساد متيبسة كأعجاز نخل خاوية
في عبثية ماجنة
تقابلت وظلي
….
وفى غمرة عناقنا تفلت مني
انسل مهرولا فزعا
بأعين شاخصة ووجه مكفهر
لفحه ظل غدى القميء فتموضع قهرا
…..
رفض أن يمكث في واقعي
ذاك المهترئ المطرز بضحكات الجهلاء
وزيف العمائم
واناشيد الموسيقى الفاسدة
تلك التي باتت تّعْزف على قرع كؤس من عناب
لدرنات متقيحة
…..
كان هو أكثر مني رؤى
وأعمق بصيرة
سبقني بآلاف من سنوات ضوئية
قرأ خطوط الطول والعرض قبلي
تعثر في أشلاء آدمية كانت لاتزال قابضة على بقايا من ثدى ضامر
…..
ابصر الجوزاء
علم أن نسل صالح عقيم
وأن الطوفان بعودة و السفينة للغارقين
والحق مغمود في نصل حسام صدئ
……
رأى العناق على طاولة الحلم فقط وطاولة الخليفة
تطلع لكف الأنجم وعلم أن سماوات الغد غير مضيئة
سيشرب ضوئها عجوز أحدب يخرج من بين النهرين
…..
فى سرابية الرؤى وعلى المدى
امرأة عجوز تقبع على حافة الذاكرة
تفك عقدة ضفائرها تنصت لموسيقى النهر
…..
سنوات من الحضارة مجلسها
صلواتهاالخمس كانت فى عزلة من زيف
…….
كانت لاتعلم إلا منطق الطير ولاتتقن من الرسم إلّْآه
كانت صديقة للطبيعة بكل مافيها من مخلوقات
الكل من ورائها جوارح مرتلة
…..
فى تلك البقعة المنسية
وعلى الجانب الآخر من سرير الشمس
كان هناك من يتربص بتلك العجوز البتول
اباح في الظلمات بعناق الغواية
قص أجنحة الحب
……
توهج الفقد
المرتلون صاروا بقبلات مدممة
دم متخثر على وجه المحراب
…..
باتت المدينة شبه عارية
شرايين مفتوحة على كل الإحتمالات
غزتهاالغربان ونعقت في روابيهاالبوم
وانسلت الضفادع زحفااليها بنقيق مفزع
……
التراتيل ضجيج سام يتلوى
الحلم والصباح بشهاب ثاقب
……
كانت هذه القُبلة المحشوة بالدم المتخثر
المتعثرة في دروب النهايات الغامضة
فتنة القوم..!
…..
باتت الأصابع لاترسم
والحناجر لا تغني
والأرجل لاترقص
……
المآذن خرساء
والأعين يلتهمها الفراغ المثقوب
والأيدي متيبسة كفزاعات الطيور
……
بين جيوش السراب الزاحف
صارالوقت المتساقط من العمر
يتعرق كنصل سكين مهزوم
فى حلبة لصراع غير عادل
…….
العمر تجاعيد عنيدة
كحواف بئر مهجور
وشراشيف الوطن
ملطخة بأكاذيب ملعونة
……
انسلخت من حلمي وأنا على بوابة الرؤى بين يقظة ومنام ..أسبح في اللامكان.. أعتصر ملوحة… اصرخ في اتجاهاتى الأربعة
وعلى شرفة الوجع وبصوت مختنق يشبه ليلة مخاض قمرية وجدتني أتمتم
……
الآن والآن فقط
أدركت عمق ظلي
وعمق غبائي
وكيف أني تماديت فى السير قدما رغم أن ظلي رفض المسير وتركني.
Discussion about this post