☆●《 اليوْمَ عادَ…》●☆
بقلم الشاعرة《سعيدة باش طبجي☆تونس》
لمْ يَدْرِ كَيْفَ سَمَتْ بِهِ الأشوَاقُ
أوْ كيْفَ رَفَّ بِخَافِقَيْهِ بُرَاقُ
أو كَيْفَ نَامَتْ عَيْنُ أشْبَاحِ الدُّجَی
وَ صَحَتْ عَلَى فَجْرِ النَّدى الأحدَاقُ
قَلبي الّذِي امْتَدَّتْ دُرُوبُ حَنِينِهِ
حَتَى تَرَامَتْ نَحوَها الآفَاقُ
نبْضِي الّذِي أَزْرَتْ بِهِ أشْوَاقُهُ
دَهْرًا و شَفّتْ جِيدَهُ الأطْوَاقُ
حَرفي الّذِي شَطَبَتْهُ أسْفَارُ الهَوَى
و مَحَتْهُ مِنْ مَتْنِ المُنَى الأوْرَاقُ
لم يَدْرِ كَيْفَ رَمَتْ بهِ أقْلَامُهُ
يَوْمًا و مَجَّتْ ذَوْقَهُ الأذْوَاقُ
و تَناسَلَتْ في جَوْفِهِ أوْهَامُهُ
حَتَّى غَزَا نَبضَ الوَرِيدَ بُهاقُ
و بِمُقْلتَيْهِ تَحَجَّرَتْ أحلَامُهُ
حَتَّى تَكَلَّسَ نَبْعُها الدَّفَّاقُ
و اغْتَالها بالعُقْمِ إزْمِيلُ الوَنَى
و خَبَا علی عَتَبَاتِها الإشْرَاقُ
فَتَخَضَّبَتْ بنَجِيعِها كَفُّ الثَّرَى
وتَعَفّرَتْ بحُطامِهَا الأنْفَاقُ
●☆●
..اليَومَ عَادَ إلَى خَمائِلِ عِشْقِهِ
و زَهَا بأفْنَانِ الجَنَى الدُّرَّاقُ
و تَفتَّحَتْ أكمَامُ وَرْدَاتِ الشَّذَا
و تَمَخَّضَتْ عَن طَلْعها الأعْذَاقُ
و تَوَرَّدَتْ منْ خَمْرِها عيْنُ الهوَى
و تَحَرَّرَتْ مِنْ جمْرِها الاؔمَاقُ
.. اليَومَ عَادَ إلى الضِّياءِ كَأنَّمَا
مَا رَانَ منْهُ علَی الجَبِينِ مُحَاقُ
كَلَّا و لَا كَانَتْ دِنانُ سُلافِهِ
يَوْمًا عَلَى رُصُفِ الفِرَاقِ تُرَاقُ
فلْيَهْنَأْ الهُدْبُ المُتيَّمُ بالرُّؤَى
و لْيُدْفِءْ النّبْضَ العَمِيدَ عِنَاقُ
و علَى سَريرِ العِشْقِ فلْتغْفُ
الحُرُوفُ قَريرةً وَ وِسَادُها الآفَاقُ
ولْتَشْدُ “للشّابِ الظّريفِ” * قَصِيدةً
ترْوِي الحَناجِرَ…مِلؤُهاالأحدَاقُ :
“لا تُخْفِ ما صَنَعتْ بِكَ الأشْواقُ”
“وأشْرَحْ هَوَاكَ فَكُلُّنا عُشَّاقُ” *
بقلم الشاعرة《سعيدة باش طبجي☆تونس》
*تضمين : مطلع قصيدة الشاب الظريف الشهيرة
Discussion about this post