محمود الجبوري يكتب النهضة النسوية في سورية

النهضة النسوية في سوريا

الكاتب محمود الجبوري
هناك عوامل ساهمت في نشوء نهضة نسوية في سوريا منها وصول الطباعة والتّعليم المبكّر و الأنفتاح على مجتمع اوربا عن طريق السفر ، بداية النهضة كانت ذات منحى أدبي أذ أنطلقت من الصالونات الأدبية في حواضر العلم والثقافة في حلب و دمشق لأنّ الأدب و الشعر مرآة تعكس واقع الحياة و تطلّعات المجتمع آنذاك ، فمن أوائل رائدات النهضة النسوية السورية هي نازك العابد ( 1887 ــ 1959) من دمشق حي الميدان ، تعلّمت الألمانية و الفرنسية ، انظمّت الى أسرة مجلة العروس ، أسست جمعية نور الفيحاء ، وأصدرت مجلة نور الفيحاء في 1920 ، رفعت الحجاب عن وجهها عندما أجتمعت مع لجنة أمريكية في سوريا 1919 ،أسست النادي النسائي الشامي ، أسست اول مدرسة لبنات الشهداء ، منحها الملك (فيصل) منصب الرئاسة الفخرية للجيش السوري في 17/7/1920 ، عيّنها الملك (فيصل) رئيسة لجمعية النجمة الحمراء 1920 ، نزلت الى ميدان المعركة يوم 24/7/ 1920 في دمشق مرتدية البزّة العسكرية ، لقّبت ( جان دارك العرب) ، نفيت خارج سوريا سنتين ، في بيروت أسست عصبة المرأة العاملة و جمعية اخوان الثقافة ، أنشأت جمعية تأمين الّلاجيء الفلسطيني عام 1948 ، توفيت في بيروت 1959 ، ثاني ناشطة نسوية هي ماري العجمي ( 1888ـــ 1966) ، مسيحية آرثوذكسية من دمشق ، أسست اوّل صحيفة نسائية ( العروس) 1910صدرت في حمص و توقّفت 1914 و عادت 1925 ، قامت بتدريس الأدب العربي في المدرسة الروسية بدمشق 1908 ،لها ديوان ( دوحة الذكرى) ، توفت 1965 ، الرائدة الثالثة للنهضة النسوية السورية هي مريانا مرّاش (1848 ــ 1919) اديبة و شاعرة من حلب ، كان لديها اوّل صالون أدبي في الشرق العربي ضمّ نخبة من المثقفين ، سافرت الى أوربا ، اوّل مقال لها هو (شامة الجنان) نشرته في مجلة الجنان 1870 ، لها ديوان (بنت فكر) 1893 طبع في بيروت ، من الناشطات عادلة بيهم الجزائري (1888 ــ 1975) حفيدة عبد القادر الجزائري ، أسست الأتحاد النسائي العربي السوري 1933 و كان يضمّ 20 جمعية نسائية ، أسست جمعية يقظة الفتاة العربية 1915 لمحاربة الأمية و تعليم البنات ، قاومت الأحتلال العثماني و الفرنسي ، أنضمّت الى المقاومة ضد الفرنسيين ، أسست جمعية يقظة المرأة الشامية 1927 لتشجيع الصناعات ، شاركت في تأسيس الأتحاد النسائي العربي بالقاهرة 1944 ، في تلك الفترة ظهرت الصحفية لبيبة قاسم ( 1888ـــ 1975) كناشطة نسوية ، على الصعيد الدبلوماسي و الدولي عرفت أليس قندلفت ( 1895 ــ 1965) اول أمرأة سفيرة لسوريا لدى الأمم المتحدة 1945 ، حضرت جلسة الأمم المتحدة الثانية في 5/1/1945 الخاصة بأحوال المرأة حول العالم و قدّمت مداخلة عن أوضاع النساء في العالم العربي و سوريا ، دافعت عن استقلال سوريا ، تخرّجت من الجامعة الأمريكية ببيروت ، تخرّجت من جامعة كولومبيا في اميركا 1919 ، أسست صالون أدبي سياسي في دمشق 1942 ، شاركت في تأسيس المنتدى الفكري 1946 ، دافعت عن حقوق المرأة ، ألتقت بالشاعر العراقي ( احمد الصافي النجفي ) في اربعينات القرن الماضي ، بعدها برزت ( نظيرة زين الدين) ناشطة 1928 ، نشرت كتاب ينتقد الحجاب ، ثمّ ( ثريّا الحافظ) رشّحت نفسها في انتخابات البرلمان 1950 ، و ( د . نجاح العطّار) وزيرة الثقافة و الأرشاد القومي ، اوّل أمرأة تتقلد نصب نائب رئيس جمهورية بالعالم العربي ، ثقافيا عرفت الروائية ( ألفت الأدلبي) و الفنانة ( منى واصف) و الحقوقية (رزان زيتونة)