…من أيِّ طينةٍ أنت ؟ .
عُدَيُّ، ففي بلادي أنتَ سيدُ
لغيرِك ليسَ تأخذُنا القصيدُ
فما بالُ القصائدِ إذ تُغنّى
إذا للخُلدِ ،ما كان الوعيدُ
فمن أمٍّ تعالى الله بارئها
عديُّ أتى ففي الأرجاءِ عيدُ
ألا صوِّبْ، وخذْ منْهُم بثأرٍ
إلى الرّحمنِ دربُك يا شهيدُ
همُ الأحرارُ أثمانٌ عظامٌ
وأينَ ينالُها القزَمُ العبيدُ ؟
ألا حيّاك تحيينا بزخمٍ
فما من ثائرٍ إلّا عنيدُ
كمن نسيَ الأشاوسُ أنّ أقصى
على ما صار منفيٌّ طريدُ
وتُوصينا بأنْ نمضي لنَحيا
كفى في عيشنا ذلٌّ صَديدُ
كزلزالٍ نوافيهم، ونارٍ
وليس لقاتلٍ أبدًا رُقودُ
سنُصليهم بنارٍ ذاتِ جمْرِ
فهم للنّارِ يا قدسُ وَقودُ
أنا ماض إلى ربٍّ كريمٍ
وما الآتي ليُنهيَهم بعيدُ ..
الشاعر عبد الله سكريّة..
Discussion about this post