لغة الضّاد …
بمناسبة اليوم العالمي للّغة العربيّة
لُغَتْنا ضِياءُ الحَرْفِ لَمّا تَكَلَّمَا
وَنَبْعُ المَعانِي إِذْ تَجَلّى وَأَفْهَمَا
بِهَا خُلِّدَ التَّارِيخُ عِلْمًا وَحِكْمَةً
وَبِاسْمِهَا يَبْقَى الهُوِيَّةُ مُحْكَمَا
وَحَرْفُكِ فِي لَيْلِ الجُهُولِ كَوَاكِبُ
إِذَا غَابَ نُورُ العِلْمِ أَضْحَى مُقَدَّمَا
حَمَلْتِ لِأَهْلِ الأَرْضِ عِلْمًا وَرِسْلَةً
فَكَانَ بِكِ الإِنْسَانُ أَسْمَى وَأَعْظَمَا
وَفِي كُلِّ عَصْرٍ تَنْبُتِينَ جَدِيدَةً
كَأَنَّكِ نَبْضُ الدَّهْرِ لَا يَتَقَدَّمَا
نُجَدِّدُ عَهْدَ الحُبِّ فِيكِ وَنَرْتَقِي
بِكِ الفِكْرُ يَسْمُو وَالحَضَارَةُ تَحْلُمَا
سَلَامٌ عَلَيْكِ مَا تَعَاقَبَ حَرْفُنَا
وَمَا ظَلَّ فِي الأَلْسُنِ نُطْقٌ تَجَسَّمَا
وَيَوْمُكِ وَطْنٌ لِلْحُرُوفِ وَمَجْدُهُ
بِهِ تَفْتَخِرُ الأَصْوَاتُ شِعْرًا وَمِعْلَمَا
هُنَا الضَّادُ تَعْلُو فَوْقَ كُلِّ مَفَاخِرٍ
وَتَبْقَى عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ مُقَدَّمَا
نُجَدِّدُ فِيكِ العَهْدَ عِلْمًا وَوَعْيَنَا
وَنَحْمِلُكِ الأَجْيَالَ حِلْمًا مُعَلَّمَا
فَلَا انْطِفَاءَ لِنُورِكِ اليَوْمَ بَعْدَهُ
وَلَا يَذْبُلُ التَّارِيخُ مَا دُمْتِ مَعْلَمَا
سَتَبْقَيْنَ مَا بَقِيَ الكِتَابُ وَقِصَّةٌ
تُرَدِّدُ أَنَّ العِزَّ بِالضَّادِ أُرْسِمَا
د. محمد عبدالعزيز محمد






































