قد طال غيابك
سأرتل صمتا في الصلوات
وسأعلن اني كدت أموت
وسأزرو الريح علي الفلوات
وسأسكب من دمعي المكبوت
أتساءل عنك وقد أعلم
أن طريق الموت سكوت
فالصمت القابع بالصدر
قد يكسر في القلب الجبروت
الروح تحلق لا تدري
والقلب بداء القلب يموت
….
قد قلت أنك لن ترحل
لن تترك بيدائي قفارا
وستزرع قمرا في ليلي
ترويه بوصلك أنهارا
وتجوب وتأتي علي قرب
ويداك ستهدم أسوارا
وأنك لن ترهق عيني
ببكائي ليلا ونهارا
….
أواااه من الصمت المذري
والحزن الساكن أعضائي
أيقنت أنك لا تدري
بالشوق العالق بردائي
يعصفني الشوق فأتمايل
وأموت بداءٍ، بدوائي
لم ينفع ترياق يشفي
بيديك بقائي وشقائي
هل لا ارسلت بومضات
للقلب تسكن أحشائي
…..
الٱن وقد طال غيابك
وكتبت إليك لكي أسأل
ووقفت طويلا علي بابك
وطرقت الباب لكي تسمع
وهباءً لم يأتِ جوابك
رحماك بقلب يتململ
يستنشق عطرك وترابك
يضنيه الشوق فكم يسأل
ويداه تملس جدارًا
سكناه لقلب قد يشنق
يلقي مصلوبا علي بابك
نسيم الزراع





































