أَعْذَارٌ كَاذِبَةٌ …
كتب … عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسْكِي
كُلُّ الْأَعْذَارِ كَاذِبَةٌ
فَلَا تُثَرْثِرْ بِكَلِمَاتٍ لَاهِبَةٍ
لَسْتُ مِنْ أَوْلِيَّاتِكَ
فَلَا تَحْسِبْ لِي ثَانِيَةً صَاخِبَةً
كُنْ صَرِيحًا لَا تَكْذِبْ
لَا تَهْرُبْ مِنْ حَقِيقَةٍ هَارِبَةٍ
قُلْ مَا تُرِيدُ
لَا تَتَرَدَّدْ
فَالْمَشَاعِرُ لَيْسَتْ لِلْبَيْعِ بَيْنَ حَبِيبٍ وَحَبِيبَةٍ
لَوْ أَرَدْتَ…. تُرِيدُ…
لَوْ تُرِيدُ
لَمَا كُنْتَ كَالْخَفَافِيشِ هَارِبَةً
كَيْفَ تَتَوَاصَلُ
كَيْفَ تُجَادِلُ
لَا أَنْتَ نَهَارٌ وَلَا قَمَرٌ فِي لَيْلَةٍ غَائِبَةٍ
لَا مُبَالَاةَ عِنْدَكَ
كَقِصَّةٍ فِي رِوَايَةٍ رَاهِبَة
لَعُوبَةٌ فِي حَانَاتِ الرُّوحِ
تُوَزِّعِينَ الشُّرْبَ وَلَسْتِ شَارِبَةً
مَغْرُورَةٌ وَغَرَّتْكَ عَلَى الْجَبِينِ
كَالشَّمْسِ وَاضِحَةً مُقَرَّبَةً
أَعْذَارُكِ كَاذِبَةٌ
كُلُّ الْأَوْقَاتِ مِنْكِ بَرِيئَةٌ
نَائِيَةٌ قَصِيَّةٌ ضَارِبَةٌ
مَجْهُولَةٌ حَتَّى فِي الرَّغَبَاتِ
وَالْأُمْسِيَاتُ لَا أَنْتِ مَطْلُوبَةٌ وَلَا طَالِبَةٌ
عَنْ أَيِّ حُبٍّ تُرَوِّجِينَ
عَنْ أَيِّ عِشْقٍ تَكْتُبِينَ
مُجَرَّدَةٌ أَنْتِ… تَكْذِبِينَ يَا كَاتِبَةُ
تَهْرُبُ مِنْ كُلِّ طَرِيقَةٍ
مِنْ كُلِّ وَسِيلَةٍ
مِنْ كُلِّ سَبِيلٍ مُغْلَقٍ أَبْوَابُهُ
لَا تَجْعَلِ الظُّرُوفَ حُجَّةً
لَا تَجْعَلِ النَّوَافِذَ لُجَّةً
تَحْتَالُ عَلَى كُلِّ حِيلَةٍ بِظُنُونٍ سَالِبَةٍ
إِنْ رَغِبْتِ تَلُمِّي الْقُلُوبَ
إِنْ رَغِبْتِ تُشَتِّتِي الْقُلُوبَ
فَلَا تَكُونِي مَقْلَبًا قَالِبَةً
نَحْنُ نَسْمُو بِالْحُبِّ
نَحْنُ نَهْدِمُ الْحُبَّ
فَمَا بَالُكِ مِثْلَ السُّحُبِ سَاحِبَةً
تَلْبَسِينَ أَشْكَالَ الْفَسَاتِينِ
كَـنَجْمَةٍ رَائِعَةٍ تَظْهَرِينَ
ثُمَّ تُرَوِّجِينَ بِحَرَكَاتٍ نَائِبَةٍ
إِنْ أَرَدْتِ تَتَمَسَّكِي
إِنْ أَرَدْتِ تَتَهَرَّبِي
فَمَا الدَّاعِي لِأَعْذَارٍ كَاذِبَةٍ؟







































