من ديواني
أهازيج الوطن الجريح
فلسطين الحبيبة
فلسطين الحبيبة كيف أحيا
بقلبٍ… والعِــدٙا تأوي ذراها
تعاتبني إذا ما بنْت نفسي
وكيف العيـش يحـلو في عداها
ولو خُيِّرتُ في الجناتِ قصراً
سـألت اللّه كـهفاً في رباها
فجنات الخلود بها تباهت
وريـح الخـلد بعضٌ من شذاها
أيا ربّي وهل في العمر يومٌ
يطير النّسـر حُـرّاً في سـماها
أُحلِّقُ في سماء القدس فجراً
أُكٙحِّل طرْف عيني مـن ســناها
على صدر الجليل يكون حِلٍّي
. وفي حـرم الخليل حلا مـساها
تناديني إذا ما غبت يافا
بأسـدودٍ يداعبني ضياها
ففي برٍّ وفي بحرٍّ ستبقى
. نوارس بحـرها دومـاً تراها
ترفرف فوق مئذنة لحيفا
. بغزة تعتلي عـشًّاً حـواها
أيـا بلـدي فداك اليـوم روحي
وكيف الرّوح تعـشق ما سـواها
علـى الأغـصان للأطـيار عُـشٌّ
وفي الأصـباح يُنعشني هـواها
فـراخ النّـسـر بالـتّـلات تزهـو
وحـسّـون الرّيـاض بِــها تـباهى
عبير الفجـر مـشـهود بأرضي
وريح المسـك يعبر في ضحاها
عشقت الزّيت والزّيتون فيها
عشقت التّين يشمح في حماها
ترابـك من كنـوز الأرض أغـلى
وهٰــذا الحُـبُّ ينبع من غـــلاهـا
حُمام المـوت يومـاً إن دهـاني
دعـو الأعضـاء ترقـد في ثـراها
وقبـري فــي روابيــها دعــوهُ
لعـــل الـرّوح تهــنـأ في عُــلاها
إليك اليوم يا أرضي سلامي
وهٰــذي النّفـس تهديـكم وفـاها
بقلم :. يوسف عصافرة
البحر الوافر






































