لم أكتب منذ قرن مغيب ونيِّف
منذ أن غادرتني روح الكلمات
منذ نسيتني المفردات
قهرتني أصوات الرياح في فراغ عقلي
لا أدري أأنا تركت الكتابة ؟
أم أنَّها تركتني مع صوت الغروب القاتم
حين غطَّت غمامة البعد ضياء وجهك
.
كطيور مهاجرة باتت حروفي
لا تحطُّ على خطوط الصَّفحات
ولا تغفو في أعشاش الكتب
تطير مبتعدة عني
ساحبة معها روح تعلَّقت بك
ونبض قلب تجمَّد سهداً
.
أأسلو؟!!
كيف وكلُّ ما فيَّ يصدح باسمك
كيف وكلُّ خليَّة مني مرتبطة بك
كيف و سيَّالاتي العصبيَّة تسير على خطاك
كيف…
وكلُّ صوت ينطلق من قلبي حتَّى يملأ الفضاء ينادي باسمك
.
أنسى حزني ؟!!
وأئُّ حزن؟
قلبي ليس حزيناً
ولم يهزمه التعلق
إنما دخل زنزانة الحبِّ طوعاً
وأغلق الباب خلفه وكسر المفتاح
ثم أمسك بحبال العشق
وتسلَّق جبال الغرام
ورغم البعد المقيت
يحاول الوصول لقمة الهيام
.
أأتحرَّر من هواك؟
ولما؟
فأنا ما كنت ولا كان شعري
إلَّا بك و معك
و إنِّي ما كتبت زيفاً حزناً او سروراً
وما صففت الحروف تملقاً
و لولا تلك العيون الفاتنات
ما انهالت قصائدي كالمطر
فتالله لا أترك الحبَّ حتَّى لو غبتِ
ولا أبغي الحرِّية دون هذا الغرام
حتى لو هجرتِني
ما هجرتُ حبَّك
.
عماد شناتي






































