لي منك
أصبحنا بعض ذكريات جميلة
الكثير منها نسيان
والمثير فيها طواحين المشاعر
على أطراف غيابات طويلة
فهل أتاك حديث قلبي على إيقاعات صوتك؟
بين سكون ورجفة تتوه الحروف والنَّبضات
و صور عانقت حجراته
جلُّها كانت عيناك اللّتان لمعتا كبرق خطف البصر
و ذكريات أخرى تعالت بالرُّوح
فأوقدت الدِّفء داخلي كالرَّبيع
وأسالت الحبَّ من محبرة الآه
لتتركني أنتظر لقاءك كرضيع جائع
حتَّى اذا غمزت رموشك
تهافتت الكلمات لتسرق من غفوة وجهك ضحكة
.
لي منك حديث دار بين روحينا
حيث الشَّوق كان أشدَّ عشقاً أشدَّ فتكاً
ببعدك عنِّي يا حلوتي
كم كان صدى صوتك الرنَّان يثير حفيظتي
أتوه في نظراتك
و أذوب بين يديك
.
ولي منك
عناقات مغزولة من همسات ليل
وقصائد أطلقها سهدي بغرامك
لتغمر طيفك
و عطور فاحت
حين انهالت كلماتي قبلات على شفاهك
أنتظر كلماتك
كمراهق يقف على مفترق طرق
حيث تمرّ حبيبته كلّ يوم بنفس الموعد
استجدي بسمتك
مع نظرة خاطفة من أطراف مقلتيك
.
ولي منك حبٌّ
كان يملأني بالثّقة
ويدفعني نحو الحياة كطفل
والآن حين أنهك الشّيب لحيتي
أدركت أنِّي لا أريد التّحرُّر من سجن عشقك
ولا أريد الهروب إلّا إليك
وإنِّي مازلت أشمُّ عطرك أذان الصلاة
أطهِّر بحسنك روحي
حتَّى اذا سال دمع الشَّوق
توضَّأت وصلَّيت
عماد شناتي






































