في كلِّ مرَّة أجلس هناك على قارعة الطَّريق…
ألملم ما بقي من أشلاء ذاكرتي
أراقب الطُّرقات والأرصفة
أبحث عن شيء يشابه شيئاً منك
أفتِّش في كلَّ الوجوه
تشتِّتني كلُّ الخطوات
أستمع لكلِّ الأصوات
أقرأ كلَّ الرّسائل
لا أجد ما يقاربك
لا شيء يواسيني
تتمزَّق أفكاري على حافَّة المساء
تتخبَّط دقَّات قلبي
ويتوقَّف قلبي عن ضخِّ
الدَّم في عروقي
تأتيني
فاردة ذراعيك
أمسك يدك
نغادر معاً إلى عالم الخيال
أحدِّق طويلاً بعينيك
أستذكر كلَّ مغامراتنا
خلف الجِّبال وفي الوديان
جلوسنا فوق السَّحاب
تحاصرني دموع العشق
فأحضن طيفك
وأغرق
ثم أذوب في ملامحك
ينكزني عقلي
فأعود إلى شتاتي الأوَّل
ووسادتي الّتي لم تجفَّ بعد
وقانون البعد الظّالم
لأدرك أنّ هذا ما بقي لي من حياتي
أسارع إلى نافذتي
تصنع أنفاسي المتلهِّفة لأنفاسك
على الزُّجاج دائرة ضباب
أدرك غيابك
فأضع قلباً وسط الضَّباب
وأعود لأحتضن سهدي
تأتيني … في ذاكرتي طيفاً
وتذهبين مع صحوة أفكاري
يلعب حبُّك بي كدمية
يخطفني منّي ثمّ يعيدني مرهق المشاعر
متهالك الجسد
كلُّ هذا…..
و أظلُّ أحبُّك
وأبقى أنتظرك…
وإنِّي أحبُّك…
عماد شناتي






































